المشاركات الإعلامية

حول الشائعات عن دخول رتل أمريكي إلى أعزاز

خلال استضافته على “راديو الكل” للحديث عن الشائعات التي انتشرت حول وصول رتل للقوات الأمريكية إلى منطقة أعزاز شمالي حلب؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن مثل هذا الأمر لو حصل فعلاً لما كان أن يمر دون ورود صور يتناقلها النشطاء أو وكالات الأنباء المحلية.

وأشار سالم في إجابة على سؤال عن الهدف من هذه الشائعات التي انطلقت بدايةً من وسائل إعلامية تتبع لمليشيا “قسد”؛ إلى أن ذلك قد يكون نوعاً من محاولة التضليل أو إرسال رسائل أن هناك تنسيقاً أمريكياً مع “قسد” ربما لمنع المشروع التركي الذي يتم الحديث عنه للعودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا، ولكن حتى هذا الأمر لا يبدو منطقياً لأن دخول قوات أمريكية إلى أعزاز يعني أن هناك تنسيقاً مع القوات التركية وإشارة بدعم التوجهات التركية.

إلى ذلك، لم يستبعد سالم حصول تعاون بين أنقرة وواشنطن في الشمال السوري، مشيراً إلى أن هناك إعادة ترتيب للأوراق على الساحة الدولية بعد هجوم روسيا في أوكرانيا، وذلك لكون حلف الناتو والولايات المتحدة أكثر حاجةً إلى تركيا من قبل، مشيراً إلى أنه كان هناك نوعٌ من التوتر الصامت بين الإدارة الأمريكية الديمقراطية وتركيا خاصةً مع مجيء بايدن، لكن هذا التوتر الصامت بدأ يخفت تدريجياً لأن واشنطن والناتو عموماً يحتاجون لتركيا، فيما تحاول الأخيرة أن يكون موقفها حذراً.

وولفت الباحث إلى أن تركيا يمكن أن تساوم وتفاوض في موضوع إدخال فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، وفي مقابل ذلك تأخذ نوعاً من المكاسب في سوريا، ولكن هذه الموازنة صعبة أيضاً لأن روسيا قادرة على تخريب مثل هذه الاتفاقات.

وأعرب سالم عن اعتقاده أن التعاون التركي الأمريكي وارد، ولكن بشكل محدود، مشيراً إلى أن الاستثناء الذي صدر مؤخراً حول رفع عقوبات “قيصر” عن بعض المناطق في سوريا يشمل مناطق تتبع للنفوذ التركي مثل الباب، وهذه إيماءة جيدة لتركيا.

للمزيد:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى