حول العمالة السورية في تركيا وأثرها على شريحة النساء
خلال استضافتها على “راديو نسائم” للحديث عن العمالة السورية في تركيا وأثرها على شريحة النساء، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إنه من الملاحظ أن فترة ما بعد أزمة كورونا تشابكت فيها آثار الأزمة الاقتصادية مع نتائج وخسائر كورونا، ما دعا أرباب عملٍ أتراك للتوجه إلى استقطاب العمالة الرخيصة بشكل أكبر، وخصوصاً السوريين لأن بعض أرباب العمل لم يفكروا باستخراج إذن عمل لهم أو تأمين صحي.
وأضافت حواصلي أن هذا الأمر يبدو واضحاً في شريحة النساء اللواتي دخلن سوق العمل مُضطراتٍ بسبب صعوبة الحياة في تركيا وتكلفتها وحاجة الأسرة إلى أكثر من شخص يعمل، مشيرة إلى أن الكثير من النساء والشابات السوريات وأيضاً اليافعين دون سن الـ 18 اُضطروا للدخول بسوق العمل وترك الدراسة، وهؤلاء غالباً ما يتم استغلالهم بساعات عمل طويلة وبرواتب أقل من الحد الأصغري الذي أشارت له الدولة.
وتابعت حواصلي أن السوريين عموماً مُجبرون على القبول برواتب أصغرية والعمل لساعات أكثر من الدوام المطلوب، أو العمل بشكل إضافي وبنفس الراتب تحت التهديد بالطرد أو الخصم من الأجرة، مشيرةً بذات الوقت إلى أن عملية استخراج إذن العمل عملية بيروقراطية صعبة وأصبح بها بعض التشديد والقيود وبالذات على العمال الذين يعملون في ولايات غير المُسجَّلين فيها.
ولفتت حواصلي إلى أن هناك إشكالية كبيرة وهي حملات الترحيل التي حدثت والتي بدأت منذ النصف الثاني من العام 2023 باسم متابعة الهجرة غير الشرعية، ما تسبَّبَ بكثيرٍ من الإشكاليات، وهي خسارة بعض الأسر رب العمل أو المعيل الأساسي لها، فهناك عدد من الحالات بقيت فيها الأم مع الأولاد ولا يوجد لها مصدر دخل ولا تستطيع أن تعرف كيف تتصرف أو تدفع الفواتير وما إلى ذلك.
للمزيد:
https://fb.watch/pfZgQiaogv/?mibextid=UyTHkb
https://fb.watch/pfZmNzfGM0/?mibextid=UyTHkb
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة