حول الفروقات بين “هتش” وحركة “طالبان” محلياً وخارجياً
خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن الفروقات بين “هيئة تحرير الشام-هتش” وحركة “طالبان”، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. ياسين جمول، إنه في مقابل التحولات التي حصلت في “النصرة حتى هيئة تحرير الشام” سواء في الاسم والخطاب والمرجعية، لم تعرف “طالبان” أي تغيرات من ذلك.
وأوضح جمول أن طالبان انطلقت بخطاب إخراج المحتل ومحاربة الفساد لتأسيس حكم إسلامي في أفغانستان وبقيت حتى اليوم على ذلك، معتبرًا أن هذا الثبات في الأداء عند طالبان من أسبابه ثباتها في خطابها ووضوح مشروعها وتكاتف قياداتها، وهو ما لا يتوافر عند “هتش”.
وأشار جمول إلى أن البراغماتية التي تُظهرها قيادة “هتش” لا تخدع الدول ولا العقلاء من الحاضنة، بل تنقلب عليها لأنها خضعت وبدلت وعدلت، بخلاف ما أظهرته طالبان من الثبات على خطابها ومواقفها، فهي متصالحة مع نفسها ومع حاضنتها وكذلك مع الدول في العالم؛ ولا شك أن الوضوح أفضل وأحب إلى الجميع حاضنةً أو دولًا من التلون لأنه يعكس وضوح الرؤية والهدف وكذلك الخطط.
كما يرى الباحث أن تعامل الطرفين مع الوجود التركي يعتبر مثالًا واضحًا على الاختلاف العملي بينهما، إذ يقول إن “جبهة النصرة” بدأت بـ “تكفير” تركيا ومن يتعاون معها، ثم تطورت للسكوت، حتى وصلت مع تحولها إلى مسمى “هيئة تحرير الشام” إلى السماح بدخول القوات العسكرية التركية المدعمة بآليات ثقيلة بحمايتها، بينما أعلنت طالبان رفضها الوجود التركي لدخول تركيا باسم حلف شمال الأطلسي وطالبت بخروجها مع أنها قوات تدريبية وإشرافية، وبقيت على موقفها وهددت بضربها حتى أجبرت تركيا نفسها على التراجع، ليتم الحديث مؤخرًا عن خطوات تقارب من الطرفين بكل احترام.
للمزيد:
https://www.noonpost.com/content/41804
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة