المشاركات الإعلامية

حول المبادرة الأردنية للحل في سوريا

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للتعليق على حديث الأردن عن مبادرة للحل في سوريا وفق القرار 2254؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إنه الجميع يتذرّع بالقرار 2254 لأنه مبنيٌّ على الغموض البناء، وهذا صفة عامة بالقرارات الدولية، وبالتالي فإن كل جهة تُفسّر القرارات كما تريد وربما يكون التفسير الروسي الذي هو عبارة عن حكومة وحدة وطنية وبعض التعديلات الدستورية كافٍ في نظر البعض.

وأضاف سالم أن المبادرة لا يوجد أي شيء يدل عليها، كما إن بعض المعلومات التي وردت تشير إلى أن السعودية لا يزال موقفها من النظام بعيداً عن قضية التطبيع، مشيراً إلى أن طرح اللاّورقة من قبل الأردن سابقاً كان طرحاً جريئاً جداً من ناحية إزاحة الانتقال السياسي تماماً وعدم الحديث عنه، الأمر الذي يُعتبر بعداً عن القرار 2554 وهذه إشكالية كبيرة.

وأشار الباحث إلى أن الموقف المصري من التطبيع مع نظام الأسد قد لا يكون جذرياً لكنه أيضاً حتى الآن معارض أو متوائم مع الموقف السعودي القطري، بالتالي فإن ماهية المبادرة الأردنية غير معروفة، مردفاً أن الوزير الأردني طرحها بشكل عام ويطرحها كمبادرة دون تفاصيل ولا يعتقد أنه نفسه يملك أي تفاصيل حقيقية لأن التوافق بين الدول على التفاصيل لا يزال بعيداً.

ولفت سالم إلى “العامل الخفي” أحياناً وراء بعض السياسات حتى الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالأردن، هو العامل الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ هناك قناعة لدى جزء كبير في القيادة الإسرائيلية العسكرية والاستخباراتية أن نظام الأسد هو نظام بالنسبة لهم بهذا الشكل مفيد وجوده، ولكن الإشكالية مع إيران، وبالتالي فهم يحاولون تصدير قضية أنه يمكن إعادة تأهيل نظام الأسد بالتعاون مع روسيا وإبقائه مع طرد إيران، مشيراً إلى ما سرّبته بعض الصحف الإسرائيلية مؤخراً أنه تم إرسال رسالة بشكل مباشر لنظام الأسد بأن الضربات الأخيرة على المطارات لم تكن تستهدفه وإنما تستهدف الإيرانيين.
ولم يستبعد الباحث أن تكون مقاربات بعض الدول نابعة من نفس المقاربة الإسرائيلية لأنه في النتيجة هناك تواصلات أمنية والأردن لديه مصلحة كبيرة في التنسيق مع “إسرائيل”.

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=hjKiZ1eIw70

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى