حول المبادرة العربية مع نظام الأسد
خلال استضافته على موقع “عنب بلدي” للحديث عن قضية التطبيع مع نظام الأسد، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إنه لا توجد مبادرة عربية موحدة ومتبلورة، وإنما هي خطوط عريضة غامضة تتمحور حول التقارب مع نظام الأسد.
وذكر سالم أن التقارب السعودي مع نظام الأسد مرتبط بالتحرك على المستوى العربي، وأن ضعف ثقة العرب بالنظام دفعهم للتعامل معه بأسلوب “خطوة مقابل خطوة”، وهو ما لمسه دبلوماسيون غربيون اجتمعوا مع مسؤولين عرب مؤخرًا في عمّان.
وأضاف الباحث أنه لا يرى فرصاً لنجاح أي مبادرة متكاملة، وإنما قد يحدث بعض تبادل المصالح بشكل محدود، مثل ملف المعتقلين السعوديين لدى نظام الأسد، وتبادل القنصليات.
وعن سبب طرح الحديث عن المبادرة، قال سالم، إن الموضوع مرتبط “بمناخ التردد وضعف الالتزام” الأمريكي بالشرق الأوسط، حيث باتت الدول ترى أن “الزمن الأمريكي بدأ يولي ظهره”، متيحاً الفرصة لصعود لاعبين دوليين وإقليميّين جدد كروسيا والصين وإيران، ممن باتوا يفرضون “واقعاً يجب التعامل معه”.
واستند الباحث إلى ضعف التوجه العربي للغرب عندما لم تستجب السعودية للطلب الأمريكي بزيادة إنتاج النفط، وهو ما مثّل موقفاً أقرب لروسيا عملياً، في ظل الصراع الغربي مع روسيا في أوكرانيا.
المزيد:
https://www.enabbaladi.net/archives/637087
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة