حول المبادرة العربية مع نظام الأسد والتطبيع معه
خلال استضافته على موقع “عربي 21” للحديث عن المبادرة العربية مع نظام الأسد والتطبيع معه؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن الشروط التي تحدّثت عنها صحيفة “وول ستريت جورنال” تحتاج إلى التأكيد من مصادر مستقلة، لأن بعضها لا يعد على أولويات بعض الدول العربية، وخاصة الشرط الذي يتعلّق بقبول نظام الأسد التعاون مع المعارضة السورية، حيث نأت الرياض بنفسها عن الملف السوري والمعارضة أيضاً.
وأضاف قربي أن هذه المطالب عموماً تتقاطع مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، أي إيجاد حلّ سياسي وعودة اللاجئين وإيجاد بيئة آمنة، وصياغة دستور جديد، مشيراً إلى أن ما يهمُّ الدول العربية بالدرجة الأولى هو النفوذ الإيراني في سوريا، مستدركاً بأن تنفيذ هذا المطلب ليس بيد الأسد ولا نظامه الذي بات ذراعاً لإيران، بمعنى أن إيران هي التي باتت تتحكم بنظام الأسد وليس العكس.
أما أولوية نظام الأسد -كما يعتقد الباحث- فهي تطبيع العلاقات معه والحصول على الدعم والتمويل، وبالتالي فقد يعطي نظام الأسد بعضَ الوعود التي لا قيمة لها مقابل الحصول على المكاسب، وهو ما يجعلنا نعتقد أنه إن صحت الأنباء عن كل ذلك، فغالباً لن يتم تحقيق أي تقدُّم، لأن نظام الأسد لن يُقدِّم أي شيء، كما فعل مع الأردن بعد التطبيع، فالمخدرات لم تتوقف وملف اللاجئين بقي مجمداً.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة