المشاركات الإعلامية

حول المشهد العام في سوريا وأبرز التحديات بعد انتصار الثورة

خلال استضافتها على قناة “الكل” للحديث عن المشهد العام والتحديات في سوريا بعد انتصار الثورة، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن الكاميرات التقطت الكثير من الدمار في المدن والقرى التي سُوّيت بالأرض والأبنية التي ذهبت، لكن هناك جملة كبيرة من الخسائر غير مرئية، وهي التي تحتاج إلى عملية تعويض سريعة.

وأضافت حواصلي أن المشهد الآن لا يزال عاطفياً انفعالياً ومن حق السوريين تنفُّس الصعداء بعد 13 عاماً من المعاناة والمأساة والدمار والتهديد وكافة الجرائم التي ارتُكبت بحقهم، مردفة: ولكن ما تكشفه الساحات والكاميرات أننا أمام بلد مُحطَّم بالمعنى الحرفي للكلمة، فالدمار المادي هو حالة تكاد تكون عامة للبلاد بسبب الإهمال وعدم الاهتمام والتقاعس عن تطويرها بل الاهتمام ببناء السجون والمعتقلات وأنفاق التهريب ومصانع الكبتاغون، في حين كانت الشوارع مدمرة والمدارس شبه مُعطّلة وملايين الأطفال بالشارع، وهذا ما يفرض الكثير من التحديات حول “من أين يجب أن نبدأ؟”

كما لفتت الباحثة إلى حالة الانقسام المجتمعي والتي لا يمكن أن تُخطئها العين، فصحيح أن الجميع عاد تحت مِظلّة سوريا الحرة لكن اليوم هناك مجتمعات مختلفة تم بناؤها على أفكار وقيم وتطلُّعات ومبادئ مُعيّنة حدثت فيها شروح اجتماعية تحتاج من يتصدى لها.

وتابعت حواصلي أن هناك فجوة كبيرة في حالة الوعي وفي حالة القابلية للعمل، مشيرة إلى أن هذه المجتمعات تحتاج من يريد أن يُجسّر الهوّة فيما بينها ويقرّبها من بعضها، مردفة: “ولا ننسى بذات المشهد الآن الحراك الدبلوماسي والحراك الدولي الذي قد يكون مؤشّراً إيجابياً ولكن أيضاً قد يكون مؤشراً يُثير بعض الريبة إلى أن هناك أيادٍ جهات خارجية قد تحاول أن تفرض رؤيتها على المشهد وبهذا سنكون أمام تحديات خارجية حول كيفية ضمان حرية ووحدة القرار وحدة وكيف نضمن أن تكون قراراتنا نابعة من المصلحة السورية في الدرجة الأولى؟”

للمزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=c_cZDM2VrNA

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى