المشاركات الإعلامية

حول المفاوضات بين “قسد” ونظام الأسد وما يمكن أن ينتج عنها

خلال استضافته على “راديو الكل” للحديث عن مفاوضات مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” مع نظام الأسد وروسيا بشأن شمال شرقي سوريا؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إنه لا يزال هناك هامش جيد لـ “قسد” في المناورة، لأن الانسحاب الأمريكي من سوريا مستبعد حالياً.

ولفت سالم إلى أن الانسحاب الأمريكي حتى الآن غير وارد -على الأقل في فترة بايدن-، وما قد يحصل هو انسحاب جزئي لتخفيف الأعباء وكذلك هو يحتاج سنوات، ولذلك فإن لدى “قسد” هامش مناورة، وفي ذات الوقت تستجيب للروس والأمريكيين للتفاوض.

وأشار سالم إلى أن نظام الأسد متعنت والبون شاسع بينه وبين “قسد”، فهي سقف مطالبها بعيد وتطالب بنوع من الاستقلال الذاتي وبنموذج شمال العراق، وهو أمر يبتعد النظام عن إعطائه، ويُضاف إلى ذلك أن الضغوطات الروسية على النظام محدودة، فهو يتعنت ببعض الأمور ويلقى دعماً إيرانياً، ولم يتنازل عن قضايا بسيطة وتغييرات شكلية.

وأشار الباحث إلى أن الأمريكيين ليس لديهم أيضاً سجل قوي في الضغط على “قسد”، وحاولوا الضغط عليها للتوافق مع المجلس الوطني الكردي التابع للمعارضة، ولكن لم يصلوا إلى نتائج.

وحول موقف القاعدة الشعبية؛ قال سالم إنه بعيد عن رغبة النظام و”قسد”، ولكن إذا ما خُير الناس بين سيئين فإنهم يختارون “قسد” تحت النفوذ الأمريكي، ولا يختارون دخول القوات الروسية، وهذا ما حصل عند دخول الدوريات الروسية من فترة إلى بعض مناطق دير الزور، حيث واجهها الأهالي ومنعوا دخولها.

ولفت سالم إلى أن كل المشاريع المطروحة بعيدة عما تريده الحاضنة الشعبية ومن ضمنها مبادرة “عمر أوسي”، المقرب من النظام، لأنها عملياً تُفيد برجوع القوات الأمنية والعسكرية إلى المناطق مع إعطاء إدارية لا مركزية كهامش بسيط في موضوع البلديات وما شابه، وليس لا مركزية سياسية وهو الأمر الذي تريده “قسد”، فالبون شاسع وحتى “قسد” لن تمرر هذه المبادرة.

ورأى الباحث أن “قسد” تعلم هامش المناورة الذي لديها والحدود الزمنية، وليست في موقف يجعلها تقبل بما يمليه عليها النظام وروسيا، خاصة بعد خفوت الأصوات التي تتكلم عن عملية تركية بسبب الضغوطات الأمريكية الروسية الرافضة لتنفيذ هذه العملية.

للمزيد:
https://www.radioalkul.com/p419924/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى