حول النفوذ التركي في سوريا بعد سقوط النظام المخلوع
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن النفوذ التركي في سوريا بعد سقوط النظام المخلوع، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن كل الدول في العالم تسعى لمد نفوذها سواء بالقوة الخشنة أو الناعمة.
وأضاف أن الوجود التركي العسكري في سوريا مؤقت ومن ثم ستعتمد أنقرة على القوة الناعمة في ترسيخ نفوذها، معبراً عن اعتقاده أنه سيكون لتركيا دور كبير في إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية في سوريا وتسليحها، خاصة أن أنقرة لعبت دوراً كبيراً في إسقاط نظام الأسد، وفق قوله.
وأشار الباحث إلى أن حدوداً مشتركة تجمع تركيا وسوريا تصل إلى أكثر من 900 كيلومتر فضلاً عن الروابط الاجتماعية والدينية، مُذكّراً أنه في تركيا نحو 4 ملايين سوري أغلبهم تأثر بالثقافة التركية، ما يُرجّح تعزيز نفوذ تركيا في سوريا.
وتابع: في الجانب الاقتصادي، المرشح الأول لاستلام إعادة الإعمار في سوريا هي الشركات التركية وهو أمر طبيعي بحكم القرب الجغرافي، فضلاً عن القدرة التي أثبتتها هذه الشركات في الإنشاءات وهو ما يُعطي النفوذ التركي قيمة مُضافة في سوريا”.
وأعرب قربي عن اعتقاده بأنه لا يروق للكثيرين في المنطقة نهوض دولة قوية قادرة وقرارها بيد شعبها في سوريا، لأنها ستكون نموذجاً يهدد بعض الدول في الإقليم، ومنها “إسرائيل” ودول عربية.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة