المشاركات الإعلامية

حول الواقع الميداني والسياسي للثورة السورية بعد دخولها عامها الثاني عشر

خلال استضافته على “صحيفة الاستقلال” للحديث عن الواقع الميداني والسياسي للثورة السورية مع دخول عامها الثاني عشر؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد السالم، إن القضية السورية تمر بمرحلة صعبة بالتأكيد بعد تراجع الهامش الذي تمتلكه قوى الثورة والمعارضة والحاضنة الشعبية الداعمة للثورة بسبب تدويل القضية.

وأضاف سالم أنه ومع ذلك، فإن فرصة جمود الأوضاع الميدانية تتيح فرصة لالتقاط الأنفاس والعودة لترتيب الصفوف الداخلية، والعمل على تجديد الخطاب لتجاوز الحالة الحالية، مشيراً إلى أنه من الصعب الحديث عن امتلاك أدوات التغيير على مستوى سوريا بوجود هذا الكم من التدخل الدولي وتداخله مع قضايا إقليمية وعالمية كالملف النووي الإيراني والقضية الأوكرانية التي برزت أخيرًا.

وأردف الباحث قائلا: “لكن التغيير المطلوب هو المستوى المحلي ابتداء، من خلال تطوير نماذج الحكم المحلية في المناطق خارج سيطرة النظام، وعلى الرغم من السلبيات في تلك المناطق؛ إلا أن هناك الكثير من الإيجابيات التي يمكن البناء عليها للوصول لنماذج حكم محلية رشيدة”.

وتوقع سالم أن الجمود الميداني هو الأرجح للاستمرار، وهو بحد ذاته فرصة لقوى الثورة والمعارضة، والأصل بالثورة أنها سلمية ذات مطالب إصلاحية لا عسكرية، بالتالي، يتيح هدوء العمليات العسكرية العودة إلى روح الثورة المدنية الأولى.

ورأى الباحث أن بشار الأسد ليس المستفيد من هدوء الأوضاع وجمودها، بل على العكس، فإن نظام الأسد عادة ما يهرب إلى الأمام بشن المعارك، وقمع معارضيه من خلال ادّعاء استمرار الحرب على” الإرهاب” وأنه لا صوت يعلو على صوت المعركة، ومع هدوء الأوضاع وجمودها؛ باتت الأصوات ترتفع داخل مناطق نظام الأسد حول استمرار الأوضاع المأساوية وسيطرة أمراء الحرب.

للمزيد:
https://www.alestiklal.net/ar/view/12734/dep-news-1647596481

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى