حول الوضع الأمني والغلاء في شمال غربي سوريا
خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن الوضع الأمني في مناطق شمال غربي سوريا وأثره على الحياة العامة، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن غياب الأمن يؤدي إلى تعطُّل مصالح أهالي المنطقة، مشيراً إلى أن أسباب عدم وجود الأمن شمال غرب سوريا هي قصف نظام ومليشيا “قسد”، إضافة لأسباب إضافية بالنسبة لمناطق الحكومة المؤقتة كالفوضى الأمنية ووجود تعدّدية كبيرة في الفصائل وعدم تطبيق الأحكام الصارمة.
وأضاف سالم أن تعدّدية الفصائل والأجهزة الأمنية والحواجز وتفرق الفصائل ووجود نوع من الفوضى الأمنية وعدم التنسيق في مناطق الحكومة المؤقتة تُعدّ إشكالات حقيقية، مشيراً إلى أن هناك مساعٍ جديدة لوضع مجلس استشاري عسكري وإعادة هيكلة وترتيب وزارة الدفاع والفصائل، وهذا إذا تمَّ ربما سينعكس نحو توحيد الجهود الأمنية ويصبح هناك تنسيقٌ أمني بين كافة الفصائل، خاصة أن هذه المنطقة ليست مستهدفة فقط من نظام الأسد، وإنما أيضًا من “قسد” سواء بالمفخخات أو العبوات الناسفة بهدف إظهار العجز التركي عن إدارة المنطقة.
ولفت الباحث إلى أن الإحصائيات تؤكد بالفعل أن عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة أو التفجيرات العشوائية كلها ما تزال موجودة بذات الشكل في مناطق الحكومة المؤقتة، إضافة للتجاوزات الفصائلية ضد الإعلاميين وغير ذلك.
وحول أزمة الوقود شمال غربي سوريا، قال سالم إنها عند مناطق “حكومة الإنقاذ” أكبر من الحكومة المؤقتة لأن المحروقات تأتي من مناطق “قسد” ويتم العمل على تصفيته في مصافٍ بدائية في مناطق قرب الباب بريف حلب، ثم تعبر تدريجياً إلى إدلب، وفي كل مرحلة عبور يتم أخذ ترسيم من قبل الحواجز ومن قبل الفصائل، وبالتالي تصل إلى مناطق إدلب بسعر مضاعف، ولذلك كانت الأزمة في إدلب أكبر نوعاً ما.
وتابع الباحث أن تراجع الليرة التركية انعكس سلباً على الناس بشكل واضح وازدادت الأوضاع الاقتصادية سوءاً في شمال غربي سوريا، خاصة مع ارتفاع نسب التضخم العالمية بعد كورونا والحرب الأوكرانية.
المزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=ZoE-WeaeZGQ
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة