
حول انتخابات مجلس الشعب والتمثيل النسائي والتحالفات
خلال استضافتها على موقع “تلفزيون سوريا” للحديث عن الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي إن التمثيل النسائي كان واضحاً في الهيئات الانتخابية لكنه فشل في ترجمة نفسه إلى نجاح ضمن التحالفات والوصول إلى المقاعد واتسمت هذه العملية الانتخابية الأولى بالتنافسية الشديدة التي لم تركز على الكفاءات بقدر ما ركّزت على “مَن سيمثل ماذا؟”.
وتعزو حواصلي ضعف التمثيل النسائي إلى عدة عوامل هيكلية ومجتمعية وإدارية، فعلى المستوى الهيكلي رأت أن تقسيم المناطق بحاجة إلى إعادة دراسة، مستشهدة بدمشق التي اعتبرت كتلة واحدة وخُصِّص لها عشرة مقاعد رغم اشتمالها على 16 منطقة، وضمن هذا التقسيم 6 مناطق على الأقل لن تحصل على أي تمثيل وهو ما ظهر جلياً في النتائج حيث فاز أكثر من مرشح من بعض الأحياء بينما لم يفز أي مرشح في مناطق أخرى.
أما بخصوص تحالف النساء؛ فأكدت حواصلي أن فكرة تكتلهن لدعم مرشحة واحدة كانت غير عملية لأن عدد أصواتهن (150 صوتاً من الهيئة الانتخابية) غير كافٍ لضمان الفوز مما يضع حظوظ المرشحة “في منطقة الخطر” حتى في الحالة المثالية.
وعلى المستوى المجتمعي، أشارت حواصلي إلى أن أسباب التمثيل الضئيل تحتاج إلى دراسة معمّقة وتختلف من محافظة لأخرى لكن السمة الأبرز هي استمرار الرؤية التي ترى أن الرجال “أجدَر” بالمناصب القيادية وقادرون على التفرغ لها، ويعود هذا الأمر إلى أن المرأة السورية، كما في كثير من البلدان، لم تصل بعد إلى مراكز صناعة القرار وظلت محصورة في المستويات القيادية الثانية والثالثة أو وراء الكواليس وفق الباحثة.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة




