المشاركات الإعلامية

حول انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو

خلال استضافته على “القناة التاسعة” للحديث عن موافقة تركيا المبدئية على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي الناتو؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن المكسب الأساسي الذي كانت تريد تركيا تحصيله هو أن يتم محاصرة مليشيا “بي كا كا” في تلك الدولتين بحيث يتم تصنيفها كمنظمة إرهابية وتسليم بعض المطلوبين وحظر أنشطة التنظيم، وهذا ما حصل من خلال مذكرة التفاهم.

وأشار الباحث إلى أن أنقرة حققت نقطة تُحسب لها في محاصرتها لتنظيم “بي كا كا” عالمياً والحد من أنشطته وموارده، وبالتالي فإنه يمكن القول إن أنقرة خطت خطوةً جيدةً على مستوى محاصرة التنظيم على الأقل من الناحية الرسمية، مردفا: “نعلم أن التنظيم رغم تصنيفه إرهابياً في العديد من الدول بما فيها دول ضمن حلف الناتو إلا أن هناك دول تسمح ببعض الأنشطة له، كما إن هناك بعض الشخصيات المقربة والداعمة له تتجول في أوروبا بحرية، وبالتالي قد تكون هي خطوة رمزية كما قد تكون هناك خطوات قانونية لاحقة، بسبب حاجة الأوربيين للدور التركي خاصة فيما يتعلق بالنزاع مع روسيا وفي الحرب الأوكرانية”.

ورأى قربي أن الكثير من الأمور تغيرت بعد الحرب الروسية في أوكرانيا؛ إحداها الخطة والرؤية الاستراتيجية لحلف الناتو، ففي في وقت سابق لم تكن الولايات المتحدة تُبدي اهتماماً بالحلف على مستوى جيد، خاصة في فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث حاول ابتزاز الأوربيين والضغط عليهم لتمويل الحلف ثم الانسحاب شيئاً فشئياً من التزامات واشنطن المفروضة عليها بموجب الحلف.

وأضاف الباحث أنه وبعد مجيء الإدارة الديمقراطية برئاسة بايدن كان هنالك تغيرٌ تجاه التعاطي الأمريكي مع حلف الناتو، وازداد الأمر بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث أصبح الحلف ينظر إلى نفسه على أنه هو الخط الأخير للدفاع عن القارة الأوروبية في مواجهة الطموحات الروسية للتوسع في الشرق الأوروبي.

وأعرب قربي عن اعتقاده أن الفترة القادمة قد تشهد إضافة إلى ما حصل في انضمام السويد وفنلندا محاولة الحلف زيادة تسليحه وتوسيع وتطوير بنيته التحتية في أوروبا الشرقية بما يرسل رسالة واضحة للروس بأن أي هجوم على أي دولة ضمن الناتو سيُواجَه برد مباشر من الحلف كاملاً.

وحول قضية الصدام بين روسيا وحلف الناتو؛ أشار الباحث إلى أن الطرفين يتحاشان ذلك، مشيراً إلى أن روسيا كانت من قبل تحذر من انضمام فنلندا والسويد، ولكن لاحقاً صرح وزير الخارجية الروسي بأن انضمام الدولتين أو عدم انضمامها لن يؤدي إلى إحداث فرق كبير، مشيراً إلى أن روسيا تخشى من تزويد الناتو لأوكرانيا بمنظومات دفاع جوي قد تؤدي لقلب موازين المعركة.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=pd6pGrnUmcc

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى