المشاركات الإعلامية

حول انفتاح بعض الدول الأوروبية على نظام الأسد مؤخراً

خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن انفتاح بعض الدول الأوروبية تجاه نظام الأسد مؤخراً، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن العلاقات بين إيطاليا ونظام الأسد لم تنقطع، لافتاً إلى أنّ دول الاتحاد الأوروبي ليست جميعها على قلب رجل واحد، فكل دولة لديها هوامش يمكن التحرُّك بها.

وأشار قربي، إلى أنّ إيطاليا كانت خط التواصل بين بعض الدول الأوروبية ونظام الأسد، لاسيما في الملفات الأمنية، وهذا من أحد العوامل التي دفعتها إلى اتخاذ خطوتها الأخيرة بإعادة تفعيل سفارتها.

وأضاف أن من بين العوامل مشكلة تدفق اللاجئين، لا سيما أن الصيف سيحمل معه القوارب المُحمّلة باللاجئين نحو الجزر الإيطالية وغيرها من الشواطئ الأوروبية، فيما العامل الأهم بحسب رأيه هو “تراخي الموقف الأميركي، مع عدم وجود سياسة أميركية واضحة حيال سوريا في الوقت الحالي، والموقف الأميركي حالياً يُشير إلى التالي: (لسنا مع التطبيع، ولسنا ضده) بمعنى أن الإدارة الأميركية تترك هوامش للدول لإمكانية تحصيل مكاسب من نظام الأسد، كما لفت إلى أن التطبيع أو التقارب الإقليمي مع نظام الأسد، شجّع هذه الدول لفتح قنوات تواصل مع دمشق.

وتوقّع الباحث أنّ هناك دولاً ستتبع إيطاليا في خطوتها، لا سيما من بين الدول الثماني التي وجّهت الرسالة إلى بوريل، لكن مستقبل استمرار رفع مستوى العلاقات سيكون رهن ما ستُفرزه الانتخابات الأميركية (المقرّرة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل) من إدارة جديدة، وأيضاً مدى استجابة نظام الأسد مع مطالب هذه الدول بعد التطبيع أو التواصل معه، لا سيما في ملفات هامة، كإعادة اللاجئين وتهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى