حول بدء بعض الدول العربية التطبيع مع نظام الأسد
خلال استضافته على “راديو الكل” للحديث عن بدء بعض الدول العربية التطبيع مع نظام الأسد؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن النظام يحاول استغلال التطبيع لاكتساب “الشرعية” والعودة للجامعة العربية وإقامة علاقات مع مختلف الدول العربية.
وأضاف سالم أن تطبيع العلاقات بين النظام مع الدول العربية لا يزال حتى الآن بعيداً، لأن التطبيع مشروط بما يسمى سياسة “الخطوة بخطوة”، أي إن الدول عندما تطبع مع النظام فإنها تنتظر منه في المقابل خطوات متعلقة بإبعاد إيران وتقليل النفوذ الإيراني وهو الأمر الذي سيتعنت فيه النظام، كما إنه من المرجح أن يتعنت في موضوع الحل السياسي واللجنة الدستورية، وبالتالي من المحتمل عدم حدوث تقدم في هذا الموضوع.
ولفت سالم إلى أن هناك ضوءاً أخضر أمريكياً فيما يخص التطبيع مع نظام الأسد، لكن التطبيع يبقى احتمالاً متضائلاً إن لم يُقدِم النظام على خطوات بالمقابل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعول في هذا الموضوع على روسيا.
وحول وجود انتقادات من أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي للتطبيع مع نظام الأسد؛ قال سالم إن هذا الانتقاد من أعضاء لا يمثلون البيت الأبيض، مردفاً أنه حتى في البيت الأبيض إلى الآن لا يوجد توجه واضح له، إلا أنه من الملموس أن هناك نوعاً من التسامح أو التغاضي عن تطبيق قانون “قيصر” بشدة لصالح قنوات خلفية مع النظام للوصول إلى موضوع الخطوة بخطوة، ولكن ما هو متوقع أن النظام لن يستطيع أن يمضي في الحل السياسي أو أن يخفف من النفوذ الإيراني، وبالتالي فإن العرقلة ستكون من النظام بالدرجة الأولى.
للمزيد:
https://www.radioalkul.com/p412686/
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة