حول بوادر عودة “داعش” إلى سوريا
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” بشأن بوادر عودة تنظيم “داعش” إلى سوريا، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن التنظيم عملياً عاد بقوة، ولكن إلى نموذج سابق لما كان عليه في حالة (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) وحالة (دولة العراق الإسلامية).
وأضاف سالم أن هذه هي الحالة التي كان عليها “داعش” في العراق من ناحية شن حرب عصابات مع سيطرة مكانية مرنة، وأضاف أنه لا تبدو في المدى المنظور القريب أي إمكانية لعودة داعش لنموذج السيطرة المكانية على الحواضر، كما حدث في الموصل والرقة، وهذا لا ينفي مطلقاً حدوث ذلك على المدى البعيد، لأن عقلية التنظيم وأيديولوجيته تحثُّ على ذلك.
وأعرب سالم عن قناعته بأن الظروف لا تسمح في المدى القريب بعودة تنظيم “داعش” إلى ما كان عليه في سوريا قبل عام 2019، لجهة السيطرة على مساحات جغرافية كبيرة تضم مدناً كبرى وبلدات، وأوضح أن مثل هذه السيطرة لم تكن لتتم لولا تدخل عامل خارجي واضح، كما في حالة سيطرة التنظيم على الموصل، والتي تمت بدعم إيراني خفي.
وشدّد سالم على أن بشار الأسد أول المستفيدين من صعود تنظيم “داعش”، مضيفاً أن هذا الصعود يدعم سردية النظام في ادعائه محاربة “الإرهاب”، وأنه الخيار الأقل سوءاً للمجتمع الدولي بوجود تنظيمات يمكن أن تصعد مثل تنظيم “داعش”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة