حول زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، رأى الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم أن الزيارة تُوجّه العديد من الرسائل.
وأضاف سالم أن لطهران نفوذاً وتأثيراً وهيمنة كبيرة على نظام الأسد والمناطق التي تقع تحت سيطرته لدرجة أن الحديث عن أن الانفتاح العربي على النظام هدفه الحد من النفوذ الإيراني بات مثيراً للسخرية.
وأعرب سالم عن اعتقاده بأن أحد أهداف زيارة رئيسي إلى دمشق الاحتفاء بـ “الانتصار الإيراني” في المواجهة طويلة الأمد التي جرت في سوريا، مضيفاً أن إيران فرضت نفسها في سوريا وفرضت نظام الأسد على العرب.
وأشار الباحث إلى أن أهدافاً أخرى وراء هذه الزيارة تُضاف إلى البعد الإعلامي الاستعراضي، وهي أن طهران تريد المزيد من الامتيازات الاقتصادية من نظام الأسد مقابل الدعم العسكري والأمني الذي قدّمته للنظام كي يصمد في مواجهة الثورة التي خرجت ضده منذ عام 2011.
وتابع: “هناك حديث عن أن النظام سيمنح الجانب الإيراني 5 آلاف هكتار تضم المزارات الشيعية في سوريا والتي شهدت توسعاً منذ عام 2011”.
وبرأي سالم فإن الجانب الإيراني يركّز بالاهتمام على العاصمة دمشق وعلى حلب كبرى مدن الشمال السوري بوصفهما مركز الثقل الاجتماعي والاقتصادي، كما يركز على الخط الذي يبدأ من مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية باتجاه دير الزور وحمص ودمشق، وختم بأنه يمكن القول إن رأس النظام بشار الأسد باع البلاد للإيرانيين والروس ليضمن بقاءه في السلطة.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة