
حول زيارة الوفد السوري إلى السعودية وأهمية دعم الرياض لدمشق
خلال استضافته على صحيفة “الاستقلال” للحديث عن زيارة الوفد السوري إلى السعودية، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي إن هناك جملة من العوامل التي تدفع الإدارة السورية الجديدة لتحسين علاقاتها مع السعودية في هذه المرحلة.
أولها كما قال قربي هي مركزية السعودية بالمنطقة خصوصاً بالنسبة للدول العربية، لا سيما أن السعودية هي الدولة الأولى التي أسهمت في تعويم نظام بشار الأسد البائد، مضيفاً أن الإدارة السورية الجديدة اليوم تُدرك أن علاقاتها جيدة مع قطر وتركيا، لذلك تحتاج إلى استكمال علاقاتها الجيدة مع الدولة المهمة في المنطقة وهي السعودية.
وأشار قربي إلى أن أهمية السعودية في المجال الاقتصادي عاملٌ مهمٌ بالنسبة لسوريا المدمرة وبالتالي كل مشاريع إعادة الإعمار وما يرتبط بها إذا لم يتم دعمها من قبل السعودية فإن هذا المسار سيضع الإدارة الجديدة في سوريا أمام تحديات كبيرة.
ولفت الباحث إلى أن مفتاح باب الدعم السياسي والاعتراف بشرعية الإدارة السورية الجديدة سواء في الجامعة العربية أو في الأمم المتحدة، هو بيد المملكة العربية السعودية، مردفاً أن السعودية لها دور من ناحية ارتباطاتها القبلية والعشائرية مع سوريا والتي لها روابط مصاهرة كذلك، وهذا عامل سيسهم في دعم المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأردف: “وجود التعاون أو القبول السعودي سيُعطي خيارات أكثر للإدارة السورية الجديدة في تنويع علاقاتها وعدم اقتصارها على قطر وتركيا للتحرك إقليمياً ودولياً”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة