حول زيارة بشار الأسد إلى الإمارات
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن زيارة رأس النظام في سوريا بشار الأسد إلى الإمارات؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم إن تلك الزيارة تأتي استمراراً للسياسة التي تنتهجها الإمارات في التطبيع مع نظام الأسد، ومن ناحية التوقيت يبدو أن الأمر مرتبطٌ بتفاعلات الحرب الروسية في أوكرانيا والمواقف الدولية منها.
ولفت سالم إلى أن الإمارات تقف موقفاً محايداً مراعيةً الثقل الروسي، وترفض مع السعودية طلبات الولايات المتحدة لزيادة إنتاج النفط بهدف تعويض النفط الروسي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق بسبب العقوبات على روسيا والنفط الروسي.
وأعرب الباحث عن اعتقاده بأن الزيارة تلبي رغبةً إماراتيةً خاصة، مضيفاً أنها رسالةٌ إيجابية من الإمارات إلى روسيا التي تملأ الفراغ الأميركي في الشرق الأوسط، وتتناسب سياساتها المتشددة مع الربيع العربي بشكل أكبر مع النهج الإماراتي.
كما رأى سالم أن الزيارة محاولة لإضفاء الشرعية على نظام الأسد، ومناكفة وبالون اختبار لردود الفعل الأميركية بعد التوعد الأميركي بمحاسبة نظام الأسد.
وتابع الباحث: “يبدو أن الإمارات تريد نيل الرضا الروسي في ظل ضعف إدارة الرئيس جو بايدن وحاجتها للإمارات في موضوع النفط”، لافتاً إلى أن الدور الإماراتي يكمن في شرعنة نظام الأسد وفق الرؤية الروسية، مقابل إبعاده عن إيران وفق الرؤية الإسرائيلية.
للمزيد:
اضغط هنا
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة