حول زيارة رأس النظام إلى إيران للتعزية بوفاة إبراهيم رئيسي
خلال استضافته على موقع “الحرة” للتعليق على زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى إيران للتعزية بوفاة إبراهيم رئيسي، وحديث خامنئي في اللقاء عن أن الغرب يسعى لإخراج نظام الأسد من “المعادلات الإقليمية”، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن ما قاله خامنئي يأتي في إطار الحديث عن خلافات ما بين نظام الأسد وإيران في ضوء الانفتاح العربي.
وأضاف قربي أن ذلك يرتبط من جانب آخر بموقف نظام الأسد حيال ما يجري في غزة، والتقارير التي تتحدث عن عدم سماح الأخير لإيران ومليشيا “حزب الله” باستخدام أراضي سوريا لتنفيذ الهجمات ضد “إسرائيل”، مشيراً إلى أن حديث المرشد يُعطي تلميحات باتجاه الدول العربية ونظام الأسد بأن مسار التطبيع لن تقبل به إيران في حال خرج عن الدائرة التي رسمتها بنفسها.
وبالنظر إلى مسار التطبيع العربي مع الأسد؛ يشير قربي إلى أنه شهد انتعاشة كبرى في أعقاب التطبيع السعودي مع إيران، وعلى أساس ذلك، يُضيف أنه لا يمكن فصل ما حصل بين السعودية ودمشق عن ما حصل بين الرياض وطهران.
وتابع الباحث أنه وبناء على معطيات الواقع لم يخرج التطبيع العربي مع نظام الأسد حتى الآن عن الخطوط الحمراء الإيرانية، ومن بين تلك الخطوط: تحجيم إيران في جنوب سوريا، ووقف تصنيع وتهريب حبوب “الكبتاغون”، وتقليص النفوذ الإيراني في شرق البلاد.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة