
حول زيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق
خلال استضافته على موقع “القدس العربي” للحديث عن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن الأهمية الأساسية للزيارة هي البعد الأمني، خاصة أن هناك الكثير من الدول لديها خشية من قضية امتداد الثورة خارج سوريا، والتصدي لتنظيم داعش، وهي أهم الملفات التي تذهب باتجاه تثقيل الدور السعودي في الملف السوري.
أهمية الزيارة تكمن -وفق رأي قربي- بثقل السعودية الإقليمي، وخاصة أن السعودية في خضم 2030 هي الدولة الأساسية في الإقليم التي تسعى إلى تحقيق استقرار، ويهمها جداً تحقيق الاستقرار في سوريا لما ينعكس على تحقيق الرؤية السعودية والتي تسير عليها، كما أن السعودية من أهم الدول العربية بعد تراجع الدور المصري.
وبيّن قربي أن السعودية فتحت جسرَ دعم جوياً وهي إحدى أهم الدول المعوّل عليها في ملف إعادة الإعمار والتعافي المبكر وذلك يزيد في أهمية دور السعودية المستقبلي في الشأن السوري.
وتحدث عن الجانب الأمني، فقال قربي: سوريا دولة مهمة في الإقليم، ولها حدود مع “إسرائيل” ولبنان والعراق، هذه الأمور تجعل من سوريا حلقة أمنية مهمة، ومن الممكن أن تكون السعودية البوابة التي يمكن من خلالها أن تسعى الإدارة الجديدة لتأمين وإعادة تركيب المنظومة الأمنية الإقليمية خاصة أنه قد يكون هناك بعض الدول لديها تحفُّظ، فالإدارة تنظر إلى تعميق العلاقة مع السعودية لتذليل هذه الصعوبات، مما يساعد أكثر من دمج الإدارة الجديدة والبنية الجديدة للمؤسسات السورية في المنظمة الأمنية الإقليمية.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة