المشاركات الإعلامية

حول سياسات التهميش التي اتبعها النظام المخلوع بحق عددٍ من المحافظات السورية

خلال استضافتها على قناة “الحوار” للحديث عن سياسات التهميش التي اتبعها النظام المخلوع تجاه إدلب، واستقبالها ملايين السوريين من مختلف المحافظات، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن موضوع التهميش كان مقصوداً للعديد من المحافظات وليس فقط إدلب.

وأضافت حواصلي أن النظام المخلوع ركّز على ما يُثبت بقاءه في الحكم، فزاد عدد المعتقلات والسجون والأنفاق السرية والمخابئ ولم يهتم ببناء سوريا، بل همّشها وقسمها إلى قسمين: سوريا المفيدة وسوريا غير المفيدة، أما الأولى فهي التي تُؤمّن له الاحتفاظ بمجموعة من مراكز المدن والمنافذ الساحلية، بينما بقية المناطق لم يهتم فيها حتى بعد ما استعاد سيطرته على الكثير من الأماكن ولم يقم بتقديم الخدمات وإعادة بناء المدارس، بل إن الكثير من الأماكن التي أُعيدت الحياة فيها كانت بتبرُّعات المغتربين وبجهود محلية.

وأشارت الباحثة إلى أن النظام المخلوع كان يسعى لغربلة السوريين بين من هم ثائرين ومن هم قابلين للخضوع، فعمل على جمع كل المعارضة في زاوية معينة، والهدف من ذلك هو أن تكون زاوية مكتظّة بالسكان ليُجبرهم على الاستسلام وتصبح درساً لكل من يُفكّر أن يتمرد عليه.

وأردفت حواصلي: “لكن لله أقدار مختلفة.. فهذه الشخصيات التي كان يجمعها رفض الظلم وهي شخصيات ذات كفاءة وخبرة في رقعة جغرافية صغيرة كانت نواة لسوريا جديدة، نواة ذابت فيها المناطقية، الإثنيات، والعرقيات، ولم يعد هناك فوارق ما بين ابن حمص وحماة وحلب وبقية المحافظات.. بل على العكس أصبح هناك تمازج في الخبرات والثقافات ونقل المهجّرون معهم خبراتهم وتجاربهم وأفكارهم ومشاريعهم وأنماط العمل التي يعيشون فيها”.

وتابعت الباحثة أن الطلاب كانوا يدرسون في الجامعات شمال سوريا رغم معرفتهم أنها هذه الجامعات قد لا يكون مُعترفاً بها في المستقبل، ولكن كان لديهم همٌّ أن هذه البلاد بحاجة لكوادر وبحاجة لأبنائها ليتحركوا من أجل إعمارها، واختبروا بيئة فيها سقف مرتفع من الحريات.

ورأت الباحثة أن إشراك النساء في الحياة العامة لم يكن موجوداً بنفس الصورة، وحافظت المرأة السورية شمال غربي سوريا على هويتها وقيمها ونزلت للميدان لتشارك كطبيبة وممرضة ومعلمة وفي كافة مجالات الحياة، وهذا النموذج قدّم فرصة لاختبار القدرات.

للمزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=NeUNQf-AhrI

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى