حول سياسة ترامب المحتملة تجاه سوريا
خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن سياسة ترامب المحتملة تجاه سوريا، توقّع الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، عدة سيناريوهات مفتوحة بالنسبة للملف السوري خلال المرحلة القادمة من رئاسة ترامب، لكن ليست قبل أقل من سنة.
يتمثّل السيناريو الأول -وفق قربي- في ممارسة سياسة الضغط القصوى على نظام الأسد يتم فيها تفعيل العقوبات خاصة مع عدم تدخل الدول المطبّعة وتحديداً السعودية والإمارات من جهة، ونشاط المؤسسات السورية الموجودة في أمريكا التي يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في المضي بهذه العقوبات من عدمه وخاصة القانون الذي يحد من جهود التطبيع مع الأسد.
وأضاف قربي أن السيناريو الثاني هو عدم تشديد العقوبات الأمريكية، بمعنى أن تبقى على ما هي عليه، خاصة تمديد قانون “قيصر”، لكن بشرط تدخل الدول العربية وإبداء نظام الأسد مؤشرات واقعية وفعلية للحدّ من نفوذ إيران داخل سوريا.
وفي سياق آخر، أشار الباحث إلى أن المشهد شمال شرق سوريا سيكون منفتحاً على كل السيناريوهات لكن المؤشرات متضاربة، فسياسة ترامب تقوم على الانسحاب من سوريا، إلا أنه وبالمقابل لو نظرنا لزاوية إيران ونشاطها شمال شرق سوريا كطريق وممر لدعم حليفها في لبنان “حزب الله”، فهنا سنرجّح عدم الانسحاب وخاصة في ظل نية “إسرائيل” تنظيف حدودها من الوجود الإيراني وأذرعه.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة