حول طريقة تعاطي نظام الأسد مع الدول المطبّعة معه
خلال استضافته على موقع “الاستقلال” للحديث عن موقف نظام الأسد ممّا طُلِب منه من بعض الدول العربية التي طبّعت معه، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن نظام الأسد في الأساس لا يستطيع أن يُقدّم للدول العربية شيئاً في الملفّين الأساسيين اللّذين في الظاهر طبّعت علاقاتها مع الأسد بسببه، وهما ملفّا اللاجئين والمخدرات.
وأضاف قربي أنه بالنسبة للاجئين، فإن نظام الأسد ليس لديه بُنية تحتيّة صالحة لعودتهم في الوقت الراهن، وبالمقابل فإنه لا يريد الانخراط في الحلّ السياسي لكون السبب الرئيس لخروج اللاجئين هي أسبابٌ أمنية وسياسية، لافتاً إلى أن نظام الأسد ليس بيده مسألة عودة اللاجئين، بل هي بيد إيران التي لديها رغبة بعدم عودتهم من أجل إحداث التغيير الديموغرافي لصالحها.
وتابع قربي: “بالنسبة لملف المخدرات فإن نظام الأسد بعد 12 سنة من حربه ضد الشعب السوري انهارت البنية التحتية والخدمات، وتحوّل إلى اقتصاد عصابات لا يقوم على المؤسسات وتطوير الصناعة والتجارة والسياحة، بل اعتمد على أساليب المليشيات والعصابات، مما يعني أنه لا يستطيع التخلّي عن أساليبه كونها المورد الأساسي لاقتصاده”.
وتابع الباحث: “لذلك فإن ملفّ المخدرات هو بيد الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر شقيق بشار، والمرتبط بشكل مباشر بإيران وحزب الله اللذين لهما دور كبير في تجارة المواد المخدرة وتصنيعها داخل سوريا وتهريبها للخارج”.
المزيد:
https://www.alestiklal.net/ar/view/20085/dep-news-1695927153
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة