المشاركات الإعلامية

حول علاقة الإدارة السورية الجديدة مع الدول العربية

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن علاقة الإدارة السورية الجديدة مع الدول العربية، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن المقاربة أو السياسة العامة التي بدأتها القيادة الجديدة في دمشق أقرب ما تكون إلى سياسة تصفير المشاكل.

وأضاف قربي أن هذا الأمر كان واضحاً في التصريحات المتتالية للإدارة الجديدة بدمشق في قضية أن سوريا حالياً هي في مرحلة تعافٍ وخارجة من ثورة وحرب شنها النظام على الشعب على مدى 14 عاماً، كما إن البلاد تُعاني من أزمات في مختلف المجالات وبالتالي فإن دمشق لا تريد استعداء أحد.

أما بالنسبة للعلاقات مع الجانب العراقي؛ أشار الباحث إلى أن الحكومة العراقية الحالية اتخذت مواقف سلبية تجاه الثورة وقبل سقوط النظام البائد كان بشار الأسد تواصل مع رئيس وزراء العراق وطلب منه مساعدة عسكرية، مردفاً: “ولكن لو انتقلنا الآن إلى المستقبل فإنه لا يمكن التغاضي عن أن العراق دولة جارة ولدينا حدود ممتدة وطويلة معه فضلاً عن العلاقات الاقتصادية”.

وتابع قربي: “وحتى إذا كنا لا نريد الحديث عن علاقات من مستوى تحالف أو تعاون استراتيجي مع العراق فعلى الأقل يكون لدينا نوع من الحياد واستمرار العلاقات بالحد الأدنى”، مشيراً إلى أن الإدارة الحالية لا تريد استعداء الدول خاصة التي لها موقف سلبي من الثورة وتريد تقديم تطمينات على أن ما حدث في سوريا هو أولاً وأخيراً شأن سوري ولن يكون هناك تهديد لأي دولة جارة انطلاقاً من سوريا، وهذا هو الحد الأدنى من التطمينات الذي يمكن تقديمه والبناء عليه.

كما لفت قربي أن إلى أن هناك جزءاً من الشعب العراقي متعاطفاً مع الثورة السورية، وهذا الأمر يُؤخذ بعين الاعتبار فضلاً عن قضية مهمة قد يكون له تأثير فيما يتعلق بالموقف العراقي وهي مستقبل “قسد”، وأضاف: “نعلم مدى العلاقات ما بين إقليم كردستان العراق والدور الذي يمكن أن يلعبه هذا الإقليم فيما يتعلق بمستقبل “قسد”، وبالتالي هذا يمكن أن يعطي أوراقاً إضافية للتعاون وتبادل العلاقات ما بين الإدارة الجديدة وما بين العراق”.

للمزيد:

اضغط هنا

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى