حول فشل الجولة الأخيرة للجنة الدستورية ووثيقة وفد المعارضة
خلال استضافته على موقع “المدن” للحديث عن فشل الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية والوثيقة التي قدمها وفد المعارضة؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن وثيقة المعارضة بخصوص “الجيش والأمن والقوات المسلحة” خطيرة جداً على المعارضة نفسها.
وأضاف قربي: “مكمن الخطورة في هذه الوثيقة أنّ صياغة موادها جاءت وكأننا نعدّ دستوراً ونحن في حالة دولة مستقرة، لديها مؤسسات تقنية احترافية تحتاج فقط إلى نصوص لتنظيمها، بحيث أنها تتحدث عن تنظيم المؤسسات والتزامها بالقانون، من دون الحديث عن ضرورة إعادة هيكلتها”.
ورأى الباحث أن “إشكاليتنا كانت وما تزال في هيكلية هذه المؤسسات، ومعالجتها البنيوية تتم عادة إما باتفاق سياسي سابق على الدستور، أو بإعلان دستوري مؤقت، أما وأن الخيارين لم يُتاحا حتى الآن، فالأفضل كان التوجه إلى النصوص الدستورية التفصيلية، أو ما يطلق عليه الدساتير البرامجية، التي تدخل في التفاصيل، بصياغة شبيهة بما جاء في الإطار التنفيذي الصادر عن الهيئة العليا للمفاوضات عام 2016، الذي تحدث بالتفصيل عن المجلس العسكري في المرحلة الانتقالية، ولم يقتصر فقط على ذكر المبادئ العامة”.
وأكد قربي أنه من الجيد أن يُشار إلى حياد هذه المؤسسات عن السياسة، ولكن الأفضل الإشارة إلى تجريم الانتماء إلى التيارات السياسية والأحزاب من أفراد القوات المسلحة أو ترويجهم لأية أفكار حزبية…إلخ، والحديث عن أن فكرة الجيش العقائدي هي فكرة مدمرة للدولة والمجتمع، وتعمل الدولة على تجريمها ومعاقبتها والتخلص من تبعاتها داخل الجيش والأمن مثلاً.
للمزيد:
اضغط هنا
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة