حول لقاء الرئيس الشرع بقائد القيادة المركزية الأمريكية
خلال استضافته على موقع “القدس العربي” للحديث عن لقاء الرئيس أحمد الشرع قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، قال مدير مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن هذا اللقاء يعد الأعلى مستوى على الصعيدين العسكري والأمني.
وأضاف قربي أن الولايات المتحدة تُركّز بشكل أساسي على ملفين: الأول يتعلق بمنع عودة تنظيم داعش انطلاقاً من الأراضي السورية، والثاني مرتبط بضمان أمن “إسرائيل”، مشيراً إلى أن معظم اللقاءات التي تجريها دمشق خصوصاً بعد أحداث السويداء تدور في إطار هذين العنوانين الرئيسيين.
ووفق قربي، فإن عقد اجتماع بهذا المستوى يمثل مؤشراً إيجابياً على إمكانية التعاون بين دمشق وواشنطن، لا سيما أنه جاء عقب لقاءات مع الجانب الروسي، ما قد يعكس رغبة أمريكية في توجيه رسائل سياسية إلى القيادة السورية بشأن حدود التعاون مع موسكو.
وعن المطالب السورية من الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح قربي أن أبرزها يتمثل في محاولة لجم التعديات “الإسرائيلية” المتكررة على الأراضي السورية، ومنح القيادة السورية مجالاً أوسع لتقوية الجيش وتعزيز المؤسسة العسكرية بالدرجة الأولى، بما يُتيح لها امتلاك القدرة الكاملة على محاربة تنظيم داعش، مؤكداً أن هذا المطلب يأتي في إطار رغبة دمشق في استعادة توازنها الأمني والعسكري داخلياً.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
