المشاركات الإعلامية

حول مساعي إيران للتغلغل الثقافي في سوريا

خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن مساعي إيران للتغلغل الثقافي ونشر لغتها في سوريا، رأى الباحث في مركز الحوار السوري: د. ياسين جمول أن جميع الدول والجهات التي تسعى لبناء قوة ناعمة تضع نشر لغتها في مقدمة أهدافها، حيث تقوم هذه الجهات بإنشاء معاهد لتعليم اللغة وتقديم الحوافز لمن يتعلمها.

وأضاف جمول أن ذلك يُعتبر أمراً شائعاً في السِّلم والحرب، إلا أنه في زمن الحرب يتحوّل من كونه وسيلة للتبادل والتعاون الثقافي إلى نوع من الاحتلال الثقافي، خاصة عندما يكون هناك اختلال في موازين القوى ورغبة في السيطرة بدلاً من التعاون البنّاء.

وتابع الباحث أن جميع القوى التي تسعى لتنفيذ مشاريعها في سوريا تهدف إلى ضمان وجود طويل الأمد هناك، مشيراً إلى أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية وحدها، بل يتطلّب قوة ناعمة لجذب الناس إلى هذه المشاريع، بحيث يصبحون داعمين لها أو معجبين بها، وهذه الجاذبية لا تتحقق إلا من خلال اللغة.

ويعتبر جمول أن أخطر ما في انتشار هذه اللغات هو تقسيم حقيقي لسوريا، ثم يأتي ما يرسّخ هذا الانتشار من ثقافات ومشاريع تهدم الهوية السورية وتمزّق النسيج المجتمعي، مشيراً إلى أن اللغة الفارسية باتت أداة إيران الأولى للتغلغل الثقافي الأيديولوجي في سوريا وغيرها لنشر التشيُّع السياسي الفارسي وربط أتباعها المؤمنين بها بالولي الفقيه في طهران، تحقيقاً لحلمها الموهوم فيما تُسمّيه “نظرية أم القرى”.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى