المشاركات الإعلامية

حول مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في منتدى أنطاليا الدبلوماسي

خلال استضافته على موقع “القدس العربي” للحديث عن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في منتدى أنطاليا الدبلوماسي والرسائل التركية والسورية منه، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن المصالح التركية السورية المشتركة هي السبب وراء الزيارة.

وأضاف قربي أن أهمّ الملفات المطروحة في هذا اللقاء، هو الملف الأمني المرتبط بجانب منه بـ “قسد”، وبجانب آخر بالتعاون العسكري بين الطرفين، وكما هو معلوم فإن تركيا مهتمةٌ بإقامة قواعد عسكرية لها داخل سوريا، ويبدو أن هذا الاجتماع هو عبارة عن خطوة لإبرام اتفاقيات في ملفات متعددة للطرفين.

أما الملفات الأخرى التي تصدّرت طاولة المباحثات فهي -حسب قربي- ملف التعاون الاقتصادي، إذ إن الحكومة السورية وتركيا تربطهما مصالح في إبرام تفاهمات اقتصادية، مستبعداً أن تحضر ملفات جديدة في هذا المنتدى، لعدم وجود برلمان في سوريا، حيث رجَّح أن يكون المنتدى استكمالاً لملفات قائمة أصلاً، ومن المعلوم أن الحكومة الانتقالية أصبحت تمتلك الشرعية، ولكن هذه الشرعية منقوصة في ظل عدم استكمال البرلمان، لأن أي معاهدة حالياً يتم إبرامها ستحتاج أن تمر على المجلس التشريعي، وهذا المجلس التشريعي إلى الآن لم يُشكّل، وبناء على ذلك اعتبر قربي أن الاجتماع لن تكون له نتائج مباشرة، إنما هو استكمال للمشاورات السابقة بين الطرفين.

وإزاء الرسائل الموجَّهة من هذه الزيارة قال قربي: إنها رسائل بعدةِ اتجاهات؛ الأولى إظهار التقارب التركي السوري، من خلال دعوة الشرع، خصوصاً إذا علمنا أن عدد الرؤساء الحاضرين في هذا المنتدى هو 20 رئيساً ومسؤولاً، وهو عدد ليس كبيراً، والأهم من ذلك محاولة التسويق السياسي للإدارة الجديدة، وهو أول منتدى على مستوى دولي يحضره الشرع، لو استثنينا قمة جامعة الدول العربية.

للمزيد:

اضغط هنا

 

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى