المشاركات الإعلامية

حول مشكلة التنمُّر بين الأطفال في الدول العربية

خلال استضافتها على راديو “مسك” للحديث عن التنمُّر بين الأطفال؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن التنمّر مشكلة شائعة في معظم الدول.

وأضافت حواصلي أن التنمّر عادة ما يستهدف الشخص المختلف أو الأضعف، كأن يتم استهداف الأطفال الذين لديهم مشكلة تأتأة أو أن يكون لون بشرتهم مختلفاً، أو الذين بنيتهم الجسدية ضعيفة أو حجمهم ضعيف مقارنة بأقرانهم، أو أن يكونوا من دولة أخرى.

ولفتت الباحثة إلى أن هذه الظاهرة تجذب طفلاً أو مجموعة من الأطفال أكثر قوة من أجل إزعاج أو تهديد الطفل الذي يكون عرضة للتنمّر، مشيرة إلى أن للتنمر أشكالاً مختلفة، مثل التنمر اللفظي والسخرية أو الضرب والإيذاء، وقد يصل لمراحل خطيرة، كما تحدّثت عن نوع آخر وهو “الاستبعاد”، أي أن الطفل يُنبذ ولا يتم إدماجه في المجموعات والأنشطة ولا يكون له أصدقاء ويُمنع أيّ أحد من مصادقته، بحيث يصبح هذا الطفل منبوذاً وغير متفاعل مع المدرسة ولا يشعر بأنه مرغوب ويتم استهدافه من قبل الأطفال الآخرين.

ورأت حواصلي أن موضوع التنمّر لم يأخذ حقه من البحث والدراسة عالمياً وعربياً، ومن المفروض أن النسبة المقبولة للتنمّر هي صفر، وألا تكون في المدارس أي حالة تنمّر أو أن تكون محدودة جداً، لافتة إلى أن المدارس والبيئات العربية تفتقر للدراسات والأرقام التي تُساعد على تحديد المشكلة وقياسها بحيث يمكن بعدها يمكن عمل برامج وسياسات لقياس صعود أو هبوط النسبة.

ونوّهت الباحث أن المشكلة الأكبر في حالات التنمر تحصل في المدارس وتؤثر على الطفل الضحية وحتى على الطفل المتنمر، داعية إلى الانتباه لسلوك الطفل بعد عودته للمدرسة، فهناك الكثير من الأطفال يعيشون بعقدة الخوف ويعتقدون أنه من المعيب إدخال أهلهم في بعض مشاكلهم المدرسية، لكن هذا الأمر قد يتراكم ويصبح الطفل منزوياً ولا يُحبّ الحديث مع أحد وقد يؤذي نفسه.

للمزيد:

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى