المشاركات الإعلامية

حول مطالب حكمت الهجري بالانفصال عن سوريا

خلال استضافته على قناة “العربية” للحديث عن مطالب حكمت الهجري أحد شيخ عقل الدروز في السويداء بالانفصال عن سوريا، قال مدير مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن الهجري ومنذ أحداث تموز الماضي ما يزال يُركّز على فكرة واحدة؛ وهي رفض أي حل سياسي مع الحكومة السورية في دمشق وتعليق كل مشروعه على الانفصال والدعم الخارجي.

وأضاف قربي أن الهجري ناشد ووجّه التحية لترامب ونتنياهو، ولم يُعوّل على أهالي السويداء ولم يطلب تأييد ومناشدة أهالي السويداء الذين يُفترض أنه يتحدث باسمهم، مشيراً إلى أن مطالب الهجري تدور حول هذه المعادلة، وهي التركيز على الدعم الخارجي وتنفيذ أجندات الخارج في تقسيم سوريا بالاعتماد على الدعم الخارجي ورفض أي مقاربة سياسية.

ولفت قربي إلى أن الذي يسيطر على مدينة السويداء هو الهجري وفلول النظام البائد والمليشيات العسكرية المسلحة الدرزية وذلك بعد أحداث تموز التي أدت لخروج الأمن والقوات السورية من السويداء، بينما يسيطر الأمن العام التابع للحكومة السورية على بعض القرى المحيطة بالسويداء.

وحول ما يُسمّى بمشروع “ممر داوود” أشار قربي إلى أنه كان هناك رصد واضح لهذا الأمر منذ أكتوبر 2024، حيث سَرَّبت الصحافة أن “إسرائيل” تنوي إنشاء الممر، لافتاً إلى أن وجود مطالب من قبل بعض المكوّنات الدرزية بالانفصال عن سوريا فضلاً عن سيطرة “قسد” على شمال شرق سوريا سيُؤدّي لدعم وإيجاد مؤشرات أكبر على إمكانية تحقيق هذا الأمر، ولكن مع ذلك فإن المشروع أمام معوّقات كبيرة لعل أبرزها وجود درعا ذات البعد الاجتماعي والديمغرافي الرافض إطلاقاً لهذا المشروع، فضلاً عن المزاج الإقليمي العام سواء دول الخليج، أو الأردن، وتركيا التي لا تؤيد حدوث أي نزاعات تؤدي للتشويش على الاستقرار والمشاريع الاقتصادية.

للمزيد:

اضغط هنا

 

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى