حول ملفّ التطبيع بين تركيا ونظام الأسد
خلال استضافته على موقع “القدس العربي” للحديث عن ملف التطبيع بين تركيا ونظام الأسد، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن حاجة تركيا لنظام الأسد تتمثل حول نقطتين أساسيتين، وهما ملف اللاجئين، وقضية محاربة تنظيم “بي واي دي”.
وأضاف قربي أن تركيا بحاجة لقضية التطبيع من أجل الورقة السياسية، لأن نظام الأسد هو نظام “معترف فيه أولاً وأخيراً”، وقد تكون تركيا بحاجة إلى هذا الغطاء من أجل تجديد أو تعديل معاهدة أضنة وتمديد الإطار الجغرافي من 5 كيلو مترات إلى نحو 40 كيلو متراً كما صرح وزير الدفاع التركي.
وتابع الباحث أن لتركيا حاجة تتعلق بمحاربة “بي واي دي” في حال الانسحاب الأمريكي من سوريا، وهو أمر مُلّح بالنسبة لتركيا التي تخشى من حالة فراغ أو شاغر في تلك المنطقة، والتي قد تملؤها روسيا أو نظام الأسد.
وحول الخطوات المقبلة، توقّع قربي أن يبقى الباب التركي مفتوحاً تجاه التطبيع مع نظام الأسد، مع إمكانية أن تنخفض وتيرة الترحيبات التركية، خاصة أن أردوغان كان قد دعا بشار الأسد إلى زيارة تركيا أو اللقاء في دولة ثالثة، ومن الممكن أن تكون هناك تصريحات على مستوى أدنى، ونفس الأمر بالنسبة لنظام الأسد الذي سوف يستمرّ في وضع شروطه، لا سيما فيما يتعلّق بجدولة الانسحاب أو طلب انسحاب القوات التركية.
ورجّح قربي أن ينتظر الطرفان الانتخابات الأمريكية خصوصاً فيما يتعلّق بالإدارة الجديدة، لأن وجودها سيكون أساسياً في تطوير مسار التطبيع بين البلدين، خاصة إذا وصلت إدارة جمهورية والتي من الممكن أن تتخذ موقفاً مُتشدداً من نظام الأسد، وبالتالي تتراجع حركة التطبيع بين الجانبين.
وحول تطوير مستوى التنسيق الأمني، قال قربي: “بما أن التنسيق أصلاً موجود، ولا جديد في هذا الملف، فإن الحديث سيكون حول تطوير التنسيق الأمني عبر التواصل السّري الذي كان يجري بين مخابرات البلدين، وتطويرها باتجاه التطبيع السياسي”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة