حول منظومة العمل الإنساني في سوريا وتطوّرها
خلال استضافتها على راديو “مسك” للحديث منظومة العمل الإنساني في سوريا وتطورها، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن من الطبيعي وقوع أخطاء في عمل المنظمات، مشيرة إلى أن قيادات المنظمات الكبيرة والناجحة عالمياً تُجري مراجعات لتقييم المسار وإصدار إحصائيات وأرقام.
وأضافت أنه طالما أن المنظمات في سوريا أعلنت صراحة أنها تعمل من أجل الآخرين فإذن أصبح الآخر شريكاً في هذا العمل، وله على الأقل “حصة أدبية” في تقييم هذا العمل، مشيرة إلى أن العمل الإنساني السوري قطع أشواطاً كبيرة في زمن قياسي وعمل تحت ظروف استثنائية وأثبت وجوده، مردفةً أن من حقق النجاح خلال تلك الفترة أصبح مُطالباً بشيء أكبر، وطالما أن هناك إمكانية للنجاح فستُصبح المساءلة مضاعَفة.
وحول سبب انخفاض الدعم لمناطق الشمال السوري، أوضحت الباحثة أن المتبرعين الدوليين سبق أن ذكروا أنه عندما تظهر أزمة جديدة فالأزمة التي قبلها ينخفض الاهتمام بها ويصبح الدعم مقسَّماً على جهتين ثم قد يصبح لـ 3 جهات مع ظهور أزمة أخرى، مُستدِّلة بالحرب في أوكرانيا ومن ثم حرب غزة، حيث بات هناك حدثان ساخنان لهما الأولوية في ذهنية الداعمين.
ومع ذلك، أشارت حواصلي إلى أنه حتى لو تم الرجوع لسنوات الدعم السخية التي كان فيها الدعم عالياً للسوريين، فإن التمويل حينها لم يكن يُغطّي أكثر من ثلث الاحتياج، فعندما تكون هناك حاجة لـ 9 مليارات دولار لم يكن يأتي منها سوى 3 مليارات دولار، بحيث يؤمن الدعم الخدمات الأساسية فقط، علماً أن الدعم لم يكن يُوزَّعُ حسب الاحتياج، بل كانت هناك إرادة ومصالح سياسية تُوجِّهه.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة