حول موقف نظام الأسد من تطورات المنطقة وعدم انخراطه بالتوتر الإيراني “الإسرائيلي”
خلال استضافته على موقع “الحرة” للحديث عن موقف نظام الأسد من التطورات الجارية بالمنطقة وعدم انخراطه بالتوتر الأخير بين “إسرائيل” وإيران، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن الموقف الذي يتخذه نظام الأسد الآن يصبُّ في صالحه وصالح مختلف الأطراف، وهي مفارقة بالنظر إلى حيثيات المواجهة المعلنة الآن.
وأضاف قربي أن الموقف يقوم على الابتعاد عن المشهد وعدم اتخاذ أيّ تحرُّك كي لا تختل القاعدة القائمة على وجوده برضا “إسرائيلي” وكمصحلة إستراتيجية لإيران، ولا يعتبر قربي أن وجود الأسد ونظامه بضوء أخضر “إسرائيلي” عبارة عن مؤامرة، مشيراً إلى أن بقاءه في ذات الوقت يُحقّق مصلحة لإيران.
ويتابع قربي أن الموقف الذي يتخذه نظام الأسد يضمن من خلاله الأخير استمراريته، لافتاً إلى أن “إسرائيل” تريد تضييق نطاق المناطق المتوترة ويصبُّ موقف الأسد في هذا السياق، كما إن موقف نظام الأسد يصبُّ في مصلحة الدول العربية التي تسلك مسار التطبيع معه، حيث يُعطي مؤشراً من خلال ذلك على أنه قادر على ضبط الوجود الإيراني في سوريا.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة