حول نية نظام الأسد إقامة “الانتخابات الرئاسية” في أيار المقبل
خلال استضافته على موقع “نداء بوست” للحديث عن الانتخابات الرئاسية التي سيُجريها نظام الأسد في أيار المقبل، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن تلك الانتخابات بعيدة تماماً عن المصداقية، رغم وجود مرشحين كومبارس فيها.
وأضاف سالم أنه لا يمكن أن يتصور البعض أنّ هناك منافسة حقيقية جادة أمام بشار الأسد، مشيراً إلى أن الأمر ليس جديدًا وإنّما مستمرٌ منذ أيام نظام حافظ الأسد، حيث وبعد انقلابه الذي نفذه عام 1970 كانت تجري هذه العملية كل سبع سنوات وهي بمثابة استحقاق شكلي يجدد فيه الأسد الأب سلطته المستبدة، مُذكّرًا بما يُطلق عليه آنذاك “تجديد البيعة”.
ولفت سالم إلى أنّ المرشحين أمام بشار هم مرشّحون كومبارس، وهي نسخة مكررة للانتخابات التي نفذها عام 2014، ولا تختلف عن أي انتخابات جرت منذ سنين، فهي انتخابات مزورة، بعيدة تمامًا عن أيّ مصداقية.
ورأى الباحث أن الإعلان عن الانتخابات غايته فقط أن يكون الأمر في سياق قانوني، وهو مرة كل 7 سنوات، مشيراً إلى أنه رغم قدرة النظام على التأجيل بسبب جائحة كورونا وغير ذلك لكنه ارتأى أنّ مصلحته تستوجب عقد الانتخابات على هذه الشاكلة، ولا شك أنّ النظام استغل هذا الاستحقاق القانوني والدستوري عنده لفرض أمرٍ واقع وانتخابات شكلية، وفق سالم.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة