حول هجمات “هتش” الأخيرة ضد قوات نظام الأسد
خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن العمليات الأخيرة لـ”هيئة تحرير الشام-هتش” ضد قوات نظام الأسد شمال غربي سوريا؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ.محمد سالم، إن “هتش” تعمد عبر العمليات الانغماسية إلى استخدام أدوات ضغط ميدانية كما يفعل الروس في إدلب.
ويُرجِعُ سالم ذلك الأمر ضمن مساعي “هتش” لتحقيق هدفين رئيسيين؛ الأول هو زيادة شرعيتها الداخلية وإظهارها بمظهر القوة الرئيسية الثورية المقاتلة التي تقاتل نظام الأسد وتمنع المصالحات، والثاني هو إرسال رسائل لمختلف الفاعلين وأولهم الأتراك بأن أي اتفاق مع روسيا ونظام الأسد لا بد أن تكون “هتش” جزءًا منه، وإلا فمصيره التخريب.
واستبعد سالم، أن تكون تلك العمليات بالتنسيق مع الأتراك بشكل مباشر، وإن كانت تركيا تراها مفيدة لها ولصالحها في الوقت الحاليّ، لافتًا إلى أن “هتش” تهدف من هذه العمليات إلى ترميم شرعيتها الداخلية والشعبية خاصة بعد توغلها في عفرين وما تبعه من رفض شعبي، وأنها قوة رئيسية مسيطرة ولها استقلاليتها وقادرة على اتخاذ القرار في مهاجمة النظام دون الرجوع لأحد.
وتوقع الباحث أن الرسائل التي ستحملها “هتش” في الأيام المقبلة هي عمليات جديدة بهدف دعائي وسياسي دون أن تذهب بعيدًا في هذه العمليات، خاصة أن هذه العمليات تأتي بعد جفوة ما بين “هتش” وتركيا فيما يتعلق بالضغط التركي لها لإخراجها من عفرين.
المزيد:
https://www.noonpost.com/content/46266
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة