حول هجوم الفصائل ضد قوات نظام الأسد في حلب
خلال استضافته على موقع “الحرة” للحديث عن هجوم الفصائل ضد قوات نظام الأسد ضمن عملية “ردع العدوان”، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن الهجوم كانت له “أهداف أولية” منذ انطلاقه قبل 4 أيام مثل بسط السيطرة بشكل كامل على حلب والوصول إلى حماة.
وأضاف قربي أنه طالما هناك انهيار في جبهات نظام الأسد فإن حدود السيطرة على الأرض ستظل ضمن نطاق حماة وقد تصل إلى حمص، أي بمعنى البقاء في الحواضن المرتبطة بالثورة منذ سنوات، مشيراً إلى أن سيطرة الفصائل على محيط حلب وقطع الطرق الواصلة إليها يُعتبر استكمالاً لتأمين ما كسبته على الأرض.
وتابع الباحث بأن المؤشرات الحاصلة تذهب باتجاه أن نفوذ نظام الأسد انتهى في حلب دون أن يشمل ذلك بعض الجيوب المحاصرة والتي تشهد منذ سنوات انتشاراً للوحدات الكردية.
على الصعيد السياسي، لا تزال حدود ما فعلته الفصائل غير واضحة وفقاً لقربي، مردفاً: “هل سنعود إلى مسار أستانة معدّل؟ أو إلى إعادة تفعيل الحل السياسي بشكل كامل بموجب قرار الحل السياسي الذي اتخذ في مجلس الأمن؟”
ويرجح قربي أن صيغة أستانة التي بُنيت بيد الدول الثلاث (تركيا، إيران، روسيا) انتهت، معتبراً أن تركيا بات بيدها الكثير من الأوراق، وأن إيران وروسيا ونظام الأسد هم أكبر الخاسرين فيما يجري.
واعتبر قربي أن الهجوم يُمهّد لإعادة مسار الحل السياسي وبدء عملية انتقال سياسي داخل سوريا، أو الذهاب إلى صيغة معدلة من مسار أستانة.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة