روسيا تريد إحياء “أستانة” بعدما أدّت مهامها؟
خلال استضافته في موقع “المدن” بشأن تحريك روسيا مسار أستانة مجدداً، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن موسكو تحاول الاستفادة من هذا المسار بعد تداخل الملفات بين الروس والأتراك من ليبيا إلى أذربيجان مروراً بسوريا.
وأضاف سالم أن جوهر مسار أستانة الذي تزعمته روسيا كان محاولة حرف مسار الحل السياسي من منصة جنيف إلى منصة جديدة تتجاوز الرعاية الأممية وتُرجح وجهة النظر الروسية لـ “الحل” بعيداً عن الانتقال السياسي، من خلال التركيز على “سلة الإصلاح الدستوري”، وفرضها على المسار الأممي من خلال فرض تبني “اللجنة الدستورية”.
ولفت سالم إلى أن أهمية مسار أستانة تراجعت بعد تحقيق الغاية الروسية منه، من خلال تشكيل “اللجنة الدستورية”، إضافة إلى ظروف كورونا التي أسهمت في تقليل القمم واللقاءات المباشرة.
ورجح سالم عدم التوصل إلى نتائج جوهرية خلال الجولة المقبلة، مشيرا إلى أنها غالباً ما ستصدر بيانات مكررة تتحدث عن عموميات مثل وحدة الأراضي السورية، لكن الهدف الرمزي للقاءات هو التأكيد على وجود الآلية ذاتها للتفاهم بين الدول الثلاث، مما يعزز محاولات ظهور روسيا كقطب ولاعب أساسي في المنطقة.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة