ريف دير الزور… ميدان رسائل بين واشنطن وطهران
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن التصعيد بين التحالف الدولي ومليشيات إيران في منطقة دير الزور؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. ياسين جمول، إن من الطبيعي وجود مناوشات بين مناطق النفوذ في سوريا.
ولفت جمول إلى أن مناطق النفوذ باتت شبه ثابتة في سوريا بين الفاعلين الدوليين، وصارت أقرب لما كان يُعرف قديماً بـ”حِمى الملوك”، مضيفاً أن من الطبيعي أن يتم إزعاج أي طرف عن طريق التحرّش بحِماه أو منطقة نفوذه.
وبيّن الباحث أن الريف الشرقي لدير الزور شمال نهر الفرات يُصنف على أنه منطقة نفوذ للأميركيين، مشيراً إلى أن الروس أحياناً يتحرشون بهم، وأحياناً أخرى يحاول الإيرانيون ذلك، مضيفاً: “لأنها مستودع قوة ومصدر تمويل، فمن الطبيعي أيضاً أن يبقى التنازع عليها مستمراً، لعدم قناعة كل طرف بما سلبه من الكعكة السورية، ولأن عيونه معلقة على ما سلبه غيره أيضاً”.
ورأى جمول أنه يجب عدم إغفال نشاط خلايا داعش في المنطقة بالتوازي مع التحرش بين إيران والولايات المتحدة، فقد تكون ورقة ضغط أخرى على الأميركيين للدفع باتجاه مكاسب لإيران، سواء من جهة تعجيل مفاوضات العودة للاتفاق النووي، أو للتخفيف من الضربات على مليشياتها في سوريا.
للمزيد:
اضغط هنا
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة