المشاركات الإعلامية

صحيفة تكشف كواليس خطة روسية أميركية حول شمال شرقي سوريا.. ما تفاصيلها؟

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث حول ما يجري تداولُه من مفاوضات روسية أمريكية بشأن منطقة شمال شرقي سوريا؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن روسيا تحاول ملئ الفراغ الأمريكي بالمنطقة، وذلك في ظل رغبة الولايات المتحدة الانسحاب تدريجياً من الشرق الأوسط بشكل عام.

ولفت سالم إلى أن واشنطن تريد أن تخفف من أعبائها في سوريا خصوصاً وفي الشرق الأوسط عموماً، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما كانت لديه استراتيجية تتمثل في الانسحاب العام، وحتى ترامب كان لديه شيء من تلك الاستراتيجية، حيث انسحب من بعض المناطق في سوريا وسمح بعملية “نبع السلام”.

وأضاف الباحث أن الولايات المتحدة وفي حال انسحابها فإن الروس يحاولون ملئ الفراغ، وبالتالي فإن واشنطن تقدم عمليًا تنازلات تدريجية وتفويض للروس كي يحفظوا المصالح الأمريكية وأمن “إسرائيل” ويمنعوا انتشار النفوذ الإيراني، وتابع: ” الروس يبدو أنهم يتعهدون بذلك”.

وأشار سالم إلى أن من ضمن ما يمكن أن يتعاون به الطرفان الروسي والأمريكي هو إعادة ترتيب المنطقة بحيث لا يتضرر حلفاء الولايات المتحدة “قسد”، ولهذا تسعى واشنطن ألا تكرر ما حدث بعد انسحاب ترامب.

وحول إمكانية إدخال روسيا لـ “قسد” في العملية السياسية؛ رأى الباحث أن ذلك الأمر يعد خطاً أحمر تركياً لا تسمح به أنقرة لأنها ترفض موضوع تقسم سوريا أو ما تعده تقسيماً بموضوع الفدرالية، مضيفاً: “نحن أمام إشكالية كبيرة بين تركيا وروسيا وبين تركيا والولايات المتحدة”.

وأضاف سالم أن التراخي الأمريكي الذي استغله الروس أدى كذلك إلى تحفيزٍ تركي، حيث هددت تركيا أكثر من مرة بعمليةٍ جديدةٍ وحاولت لكن لا الروس ولا الأمريكيين سمحوا بذلك، مردفاً أن تركيا ستحاول أن تغتنم أي فرصة لمحاولة فرض واقع جديد.

إلى ذلك، رأى سالم أن الحوار الأمريكي الروسي قد لا يُفضي إلى نتيجة، خاصة أن هناك الكثير من التجارب السابقة الفاشلة للحوار بين “قسد” ونظام الأسد، رغم تجارب التوافق التكتيكي بينهما في الحسكة والقامشلي، مشيراً إلى أن النظام صلبٌ بإعطاء مكاسب حقيقية سياسية لـ “قسد” ولا يزال يصر على موضوع قانون الإدارة الموجود حالياً ومركزية الدولة، وبالتالي ستناور “قسد” قدر المستطاع وتنتظر حتى النفس الأخير حتى تقدم أي تنازل حقيقي للنظام.

وأوضح الباحث أنه لا يوجد سجلٌ قويٌّ للروس في الضغط على نظام الأسد في مسائل يتعنت فيها مثل اللجنة الدستورية، خاصة إذا كان هناك من يدعمه مثل الإيرانيين الذين ينظرون إلى أي توافقاتٍ روسيةٍ أمريكيةٍ على أنها يمكن أن تكون ضدهم، ولذلك فإنهم في كثير من الأحيان يدعمون مليشيات “الدفاع الوطني” لمزيد من التوترات مع “قسد”.

للمزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=f1-j9KM4rqA

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى