على أعتاب “قيصر”.. “سقوط حر” لليرة السورية
خلال مشاركته في مداخلة على “تلفزيون سوريا”، حول سقوط الليرة السورية، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. أحمد القربي، إن أزمة الليرة تراكمية ليست وليدة اليوم أو البارحة.
وأضاف القربي أن هناك أسبابًا كثيرة وراء أزمة الليرة؛ أبرزها سياسة النظام الأمنية التي أدت لتدمير البلد، وكلفة الدمار التي لحقت بسوريا على مختلف المستويات بلغت ما يقارب 250 مليار دولار، كما إن من أسباب الأزمة اقتراب قانون “قيصر” وفيروس كورونا وارتفاع أسعار النفط، وكل تلك أسباب مباشرة أدت لزيادة الأعباء على الاقتصاد السوري.
ولفت القربي إلى أن أرقام الأمم المتحدة حول سوريا مرعبة، فهناك 70 % من السوريين نازحون فقدوا ممتلكاتهم وأموالهم، واصفًا الوضع بالمأساوي، ومن ثم الأسباب الاقتصادية التي أدت لازدياد الأمر سوءاً وهي التي جعلتنا نشاهد الليرة السورية قد وصلت أرقام غير مسبوقة، وهذا ما سيؤدي لكوارث من الناحية الاقتصادية والسياسية وستنعكس سلباً على المواطن السوري إذا لم تتُخذ إجراءات لتلافي هذا الأمر.
وأشار القربي إلى أن أسباب تدهور الاقتصاد كثيرة منها مرتبط بالنظام ومنها بخارج النظام، وحتى إن وضع النظام السوري يده على شركات مخلوف فإن ذلك لن يؤدي إلى الحد من الآثار السلبية التي ستحلق وتفاقم الوضع الاقتصادي.
وأوضح القربي أن النظام السوري قد يلجأ لطرح سندات خزينة وأشياء من هذا القبيل، لكن ذلك لن يوقف الانهيار الذي أصاب الاقتصاد السوري، فهو مدمر وأتت هذه الأحداث لتكمل تدميره.
للمزيد: https://www.youtube.com/watch?v=rrMDLfPfTNo
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة