عن مساحات النضال المدني المؤثر في مواجهة حرب الإبادة
رأت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، في مقال لها على موقع “الجزيرة نت” حول مساحات النضال المدني المؤثر في مواجهة حرب الإبادة التي تشنّها “إسرائيل” في غزة، أن المشهد الحالي يُقدّم تجارب توضّح أنه بالإمكان استخدام الأدوات اللاعُنفيّة في مواجهة الأزمات الحادة، بشرط أن تكون ضمن حالة من الفهم والمعرفة والتخطيط الذي يخدم إستراتيجية واضحة، وامتلاك أهداف مرحلية وأخرى بعيدة المدى، واعتماد خطوات عمل تراكمية يمكن من خلالها التصعيد والمناورة وسحب زمام المبادرة وانتظار اللحظة المواتية لتسديد الضربة وتحقيق الهدف.
وتضيف أن الأسابيع المنصرمة شهدت العديد من الفعاليات والاحتجاجات الزاخرة في مختلف بقاع العالم، إلا أن هناك بعض المبادرات النوعية التي يفترض التوقف عندها والتعلم منها، ولعل أهمها تلك التي سعت إلى تعطيل مؤقت لمراكز المواصلات الحيوية كمحطة القطارات في نيويورك وواشنطن، والمظاهرة الغاضبة التي عطّلت مطار أمستردام في هولندا وشارك فيها حشود من مختلف الجنسيات.
وللوهلة الأولى قد لا يبدو هذا المشهد غريباً أو مختلفاً عن أشكال الاحتجاج الأخرى، إلا أن التعمّق فيه يشير إلى تطور نوعي في شكل الاحتجاج المدني السلمي الذي قد يهدد أو يعطل مصالح حيوية، وينذر مستقبلاً بإمكانية التصعيد وتوسع الشكل الاحتجاجي من حيث انتشاره الجغرافي وفترته الزمنية، بحسب حواصلي.
وتتابع: لنتخيّل أن يحدث هذا الاحتجاج بشكل متزامن في 10 عواصم كبرى، يُعيق فيها المحتجون الحركة في مفاصل حيوية في تلك الدول لساعات، دون أي اشتباك مع قوات الأمن أو لجوء للعنف أو التخريب، كيف يمكن أن نتوقع شكل الإرباك الحاصل في هذه العواصم؟ وكيف ستستقبل حكومات هذه الدول هذا التطور وتسعى إلى تداركه، قبل أن يتطور ويمتد لتعطيل أوسع لحركة المواصلات والتسبب بشلل فيها.
لقراءة كامل المقال:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة