فيتو قطري-تركي ضد المخطط الروسي لتعويم الأسد
خلال استضافته على موقع “القدس العربي” للحديث عن الموقف التركي القطري من التطبيع العربي مع نظام الأسد؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري؛ أ. محمد سالم، إن وقوف أنقرة والدوحة ضد التطبيع مع النظام يمكن وسمه بـ “الطبيعي” على اعتبار الدولتين من المؤيدين للربيع العربي عمومًا.
وأضاف سالم أن نظام الأسد وتعنته وما سبّبه من قتل وتدمير وتهجير يجعل من الصعب على أي دولة التطبيع معه بدون خسارة كبيرة في الرصيد الأخلاقي والقوة الناعمة، وهو ما تعتمد عليه كل من تركيا وقطر في نشر نفوذهما.
وأضاف الباحث أن التصريحات الأخيرة لـ “مجلس الشعب” التابع للنظام والتي تدعو لاستعادة لواء إسكندرون من تركيا يمكن ترجمتها كتهديد واضح للأمن القومي التركي بشكل مشابه لتهديد حزب “العمال الكردستاني”.
ولفت سالم أيضاً إلى الهجمات التي شنتها قوات نظام الأسد ضد الجنود الأتراك عدة مرات، وأدت لمقتل عدد منهم، وهو ما يتفق مع تصريحات الرئيس التركي بأنهم يعتبرون نظام الأسد كتهديد، بالتالي من الطبيعي أن يتم رفض التطبيع معه في صيغته الحالية التي تمثل تهديداً للأمن القومي التركي، سواء من خلال تهجير اللاجئين لتركيا أو دعم الانفصاليين، خاصة أن الموقف الأمريكي ما زال يميل إلى عدم التطبيع على الرغم من تراخيه في العقوبات.
للمزيد:
اضغط هنا
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة