ماذا وراء التصعيد العسكري الروسي في إدلب؟
خلال مشاركته في مداخلة تلفزيونية على قناة “تلفزيون سوريا” حول التصعيد الروسي في إدلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم إن هذا الأمر يرتبط بالوضع في أذربيجان والتصعيد ضد قره باغ.
ولفت سالم إلى نقل وكالة رويترز للأنباء خبراً على لسان رئيس الاستخبارات الروسية تحدث فيه عن “وجود مقاتلين إسلاميين في قره باغ” وأن ذلك فيه تهديد لموسكو، وذلك في إشارة لما يتم الحديث عنه عن نقل مقاتلين سوريين إلى قره باغ.
وتابع سالم أن الكرملين عبر عن أن ذلك الأمر خطير بالنسبة لموسكو، وأن قضية نقل المقاتلين السوريين تشكل سابقة خطيرة، لأن هؤلاء هم الذين أفقدوا الاتحاد السوفييتي هيبته في أفغانستان، ومن أكثر التهديدات لحلف الناتو، ما يعني أن القصف الروسي ضد فصيل “فيلق الشام” هو رسالة لتركيا.
وعن الدعم الأمريكي لأنقرة في إدلب، قال سالم إن الأمريكيين يدعمون الأتراك دبلوماسياً فقط، وأن الإدارة الأمريكية في وضع “البطة العرجاء” ما يعني أن واشنطن ليست بصدد وضع خطوط حمراء في إدلب، وأن من يتحمل مسؤولية الشمال السوري هي تركيا، وما يدلل على ذلك ذهاب أردوغان إلى موسكو بنفسه لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب يوم 5 آذار 2020.
للمزيد: https://www.youtube.com/watch?v=mcmvNGqWh_g
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة