ماذا يعني تعديل الخزانة الأمريكية عقوبات “قيصر” ؟
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن تخفيف الولايات المتحدة عقوبات “قيصر” عن نظام الأسد؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن تعديل القواعد المتعلقة بالعقوبات على سوريا من قبل وزارة الخزانة الأميركية منسجم مع نهج إدارة بايدن بالتركيز على ملف المساعدات الإنسانية.
وأضاف قربي أن هذا التعديل يتقاطع إلى حد بعيدٍ مع سياسة الخطوة مقابل خطوة المتبعة مع النظام، مشيراً إلى أنه كانت هناك صفقة روسية أميركية تبلورت خلال اجتماع القمة الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في منتصف العام الحالي، ووافق الروس في حينه على تجديد آليات تمرير المساعدات الدولية عبر الحدود ومن معبر باب الهوى، وبالتالي فإن الخطوة الأميركية كانت غير مفاجئة.
وأشار الباحث إلى أنه لا يمكن فصل الملفين السياسي والإنساني في سوريا، مضيفاً: “اللاورقة التي قدمها الأردنيون أخيراً للجانب الأميركي في الملف السوري وظّفت الملف الإنساني كورقة سياسية”، مشيراً إلى أن موسكو لم توافق على تجديد آليات إدخال المساعدات إلا بعد حصولها على تنازلات من قبل الإدارة الأميركية”.
وتابع قربي: “أعتقد أن قرار وزارة الخزانة الأميركية ينسجم مع التفاهمات بين موسكو وواشنطن، ومع توجه دولي لتخفيف العقوبات على النظام والتطبيع معه. الروس نجحوا إلى حد ما في جعل الملف الإنساني ورقة سياسية تفاوضية”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة