ماذا يعني دخول قافلة مساعدات إلى إدلب عبر مناطق نظام الأسد؟
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن دخول قافلة مساعدات جديدة إلى شمال غربي سوريا عبر مناطق النظام؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. ياسين جمول، إنه ينظر إلى مسألة دخول تلك المساعدات من عدة زوايا.
ويرى جمول في الزاوية الأولى أن التجديد لقرار إدخال المساعدات الأممية من دون إذن نظام الأسد يقترب، معتبراً أن دخولها من جهة النظام تأكيدٌ للتبرير الروسي بإمكانية إدخالها بإذن النظام وإفشال القرار الأممي مرةً أخرى في مجلس الأمن، أو على الأقل لزيادة حصة النظام في مقابل أي مساومة على الموضوع.
ويعتبر الباحث في الزاوية الثانية ضرباً للتوافق بين أطياف قوى الثورة والمعارضة؛ لأن إدخال المساعدات يزيد الفرقة والتنازع في صفوف المعارضة السورية، وهذا بحد ذاته هدفٌ للنظام وحلفائه.
ويضع جمول الزاوية الثالثة في سياق تعزيز “هيئة تحرير الشام-هتش” قوتها وقبولها دولياً، وذلك من خلال هذه البراغماتية العالية والتلوُّن الذي يصل لدرجة الموافقة على تمرير المساعدات من عند النظام، من دون أن تكترث برأي الحاضنة الشعبية ولا بعض الدول المؤثرة في المعارضة.
وأشار جمول إلى أن هناك مكاسب ماديةً كبيرةً للنظام من جهة و”هتش” من جهة أخرى من وراء المعابر التي تربط بين مناطق الجانبين، موضحاً أن هذه المعابر تدر ملايين الدولارات يومياً.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة