ما آثار افتتاح معبر أبو الزندين على ملف التطبيع بين تركيا ونظام الأسد؟
خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن افتتاح معبر أبو الزندين في مدينة الباب شرقي حلب، رأى الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، أن افتتاح المعبر ثمرة تنسيق روسي تركي في سوريا، لكنه ليس محور تطبيع العلاقات التركية مع نظام الأسد بقدر ما هو خطوة تهدف إلى بناء الثقة بينهما، لأن العلاقات والتواصل الأمني قائم منذ العام 2016، والمعبر كان مفتوحاً قبل العام 2020 (أي ما قبل كوفيد-19).
وأضاف قربي أن افتتاح معبر أبو الزندين خطوة أولية تهدف بالدرجة الأولى إلى اختبار العلاقة ما بين الطرفين، لأن التطبيع موجود وقائم بكافة الأحوال، مشيراً إلى أن افتتاح المعبر بالنسبة إلى تركيا اختبار لمدى جدّية نظام الأسد في العهود والاتفاقيات المبرمة أو التي ستبرم لاحقًا، بينما يشكّل لنظام الأسد هدفًا للتأكد من مدى قدرة تركيا على التحكم بالمناطق التي تخضع لسيطرتها بهدف نجاح الاتفاقيات.
وبالنسبة إلى المعارضة، يُعدّ فتح المعبر -وفق قربي- فرصةً لكشف مدى قدرة نظام الأسد ووجوده وفعاليته على الأرض، في ظل تعدد مراكز القوة والسيطرة لا سيما الميليشيات الإيرانية والتيارات الداخلية ضمن نظام الأسد، لكن في الوقت ذاته هناك مخاطر لأنه يكشف ضعف التنسيق ما بين قوى الثورة والمعارضة السورية.
وأشار الباحث إلى أن افتتاح المعبر يُمثّل خطوة أولى لاختبار جديّة العلاقة بين الأطراف المعنية، ويعدّ جزءاً من التفاهمات الروسية التركية، فقد يكون هذا المعبر مُقدّمة لفتح معابر أخرى في مناطق مختلفة، وربما يشهد المستقبل القريب فتح خطوط الترانزيت M4 وM5، وذلك يعتمد على مدى نجاح الأطراف في افتتاح معبر أبو الزندين.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة