ما أهداف روسيا من استخدامها المحتمل للفيتو ضد قرار تمرير المساعدات عبر الحدود لسوريا؟
خلال استضافته على موقع “القدس العربي” بشأن أهداف روسيا من احتمال استخدامها الفيتو ضد القرار الخاص بتجديد تمرير المساعدات الإنسانية عبر الحدود، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. محمد سالم، إن موسكو تسعى منذ 2019 لاستعادة النفوذ السياسي للنظام وإعادة شرعيته.
وأوضح سالم أن موضوع المعابر يُعد من بين المواضع التي تسعى روسيا لإفادة النظام منها، حيث تزداد الدوافع الروسية إزاء ذلك مع زيادة سوء أوضاع نظام الأسد بسبب العقوبات الانتقائية التي تطال مؤسساته من خلال قانون قيصر، الأمر الذي يدفع روسيا لمزيد من التشدد في موضوع المعابر كرد فعل.
ورجح سالم استخدام موسكو للفيتو؛ لكنه أضاف أن من المحتمل أيضاً قبولها تمديد القرار مقابل مكاسب يقدمها الأمريكيون والأتراك، من ذلك، ما بدأت به الولايات المتحدة كمحاولة لنزع التوتر مع روسيا، عبر إيقاف الاستثناء الوحيد الذي تم إعطاؤه لإحدى الشركات الأمريكية بالاستثمار في النفط السوري.
وتابع الباحث أن روسيا تهدف حالياً إلى تحصيل مكاسب اقتصادية للنظام، من خلال إما منع تمديد قرار المساعدات عبر الحدود، ويعني هذا التحويل الى المساعدات عبر خطوط النزاع، أي عبر دمشق، مما يعني مكاسب لنظام الأسد، أو تمرير القرار مقابل مكاسب أخرى أيضاً تنعش النظام، مثل فتح معابر مع المناطق المحررة والتي ستعني رئة يتنفس منها النظام.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة