ما أهداف زيارة وزير الخارجية المصري إلى دمشق؟
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن هذه الزيارة خطوة في اتجاه التطبيع مع نظام الأسد، مضيفاً أن النظام يحاول توظيف دبلوماسية الكوارث من أجل تحقيق تقارب مع الأطراف العربية والإقليمية.
واعتبر سالم أن التطبيع العربي مع نظام الأسد لن يكون من دون مقابل، معرباً عن اعتقاده بأن السعودية تدير الملف السوري عربياً، مشيراً إلى التحرك المصري ليس أحادياً، خصوصاً أن القاهرة كانت متشددة تجاه عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية خلال قمة الجزائر أواخر العام الماضي، تماشياً مع موقف الرياض.
ورأى الباحث أن هناك حراكاً يبدو أن الرياض تقوده، وتأتي زيارة شكري في سياقه، والهدف منه تقديم مبادرة لنظام الأسد للتوصل إلى حل سياسي وفق القرار 2254، وإطلاق سراح المعتقلين، حيث يبدو أن الجانب العربي يريد تحريك مياه الحل الراكدة في سوريا.
لكن سالم غير متفائل بإمكانية تجاوب نظام الأسد مع الجهود العربية للتوصل لحلول سياسية، وبرأيه، فإن هذا النظام لم يستجب سابقاً لكل المبادرات الإقليمية والعربية والدولية، لذا من الصعب أن يستجيب الآن. لأنه مصرٌّ على التعنت ورفض كل القرارات الدولية ذات الصلة بالملف السوري.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة