المشاركات الإعلامية

ما أهداف “هتش” من هجومها ضد “الجماعات الجهادية” في جبل التركمان؟

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن تصعيد “هيئة تحرير الشام-هتش” ضد فصيل “جنود الشام” في جبل التركمان شمالي اللاذقية؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري أ. محمد سالم ، إن “هتش” تحاول توصيل رسائل للفواعل الإقليمية والدولية بأنه يمكن الاعتماد عليها لضبط أمن المنطقة.

وأضاف سالم أن تحولات “جبهة النصرة” إلى “فتح الشام” وصولاً إلى “هيئة تحرير الشام” كلها تهدف فيها “هتش” إلى القول أنها تحوّلت لفصيلٍ محليٍ يُلبي احتياجات الفاعلين الإقليميين والدوليين ويقدر على أن يكون شرطياً يضبط المنطقة، أي أنها تلعب على موضوع التخوفات الأمنية والملف الأمني مثلما لعب نظام الأسد على ذلك.

ورأى سالم أن “هتش” ليست بعيدةً عن ممارسة أسلوب شبيه بأسلوب النظام، فهي تخاطب الدول الفاعلة أنها يمكن أن تضبط مثل هذه الجماعات “الجهادية”، خاصة أن الشمال السوري قادمٌ على تحولات وهيكلةٍ لن تبقى فيها أمثال هذه الجماعات غير القادرة على أن تكون في هيكلةٍ لا تُحرج الجانب التركي على الأقل.

ولفت الباحث إلى التحوّلات التي تجري في الشمال السوري من اندماج فصائل ضمن غرفة “عزم” أو “الجبهة السورية للتحرير” إضافةً للحديث عن مشروع “المجلس العسكري” الذي تعثّر مراتٍ ومرات، ولكن في النتيجة هناك محاولات مستمرة لهيكلة تضع الشمال السوري كله تحت مظلةٍ واحدةٍ وهذه المظلة لا يمكن أن تبقى فيها مثل هذه الجماعات التي لا يمكن أن تنضم لأي هيكليةٍ لأنها ستجعلها سوداء مصبوغة بصبغة الإرهاب.

وحول ما أُثير عن ارتباط “مسلم الشيشاني” قائد فصيل “جنود الشام” بتنظيم داعش؛ قال سالم إن هذا الموضوع يُثار ويبدو كذريعة لأن “هتش” سبق أن دخلت في حربٍ مع خلايا داعش بقوة أكبر ولم يكن “الشيشاني” على القائمة، مردفاً: “وأعتقد أن هذا التنظيم وأمثاله حيّدوا أنفسهم عن أن يكونوا جزءًا من الصراع. هم حيدوا أنفسهم بعيداً عن داعش وكانوا بعيدين عنه تماماً”.

ولم يستبعد الباحث أن يكون هجوم “هتش” ضد جماعة “الشيشاني” يهدف لمغازلة روسيا، وأن يكون هذا الموضوع قد طُرح على طاولة المفاوضات بمعنى أن “هتش” حتى تثبت أنها قادرة على ضبط المنطقة فإن ستعمل على حل ملف الجماعات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، خاصة أن بعضهم قاتلوا في فترةٍ من الفترات ضد روسيا نفسها.، وبالتالي فإن “هتش” تسعى لتقوية أوراق اعتمادها أمام الفاعلين الإقليميين وأن يكون لها دور عند أي حل سياسي قادم بسوريا.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=7_hTCrX-MVw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى